تجار الجملة بسوق البوليقون يقررون التوقف عن دفع مستحقات الكراء أعلن أمس تجار الجملة بسوق الخضر والفواكه البوليقون بقسنطينة ،اعتزامهم الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من الفاتح جوان القادم.واجتمع قرابة 100 تاجر جملة بسوق الخضر والفواكه بمنطقة البوليقون صبيحة أمس، لدراسة أوضاع السوق التي تتدهور يوما بعد يوم، حسب ما أكده ممثل عنهم للنصر، حيث حمل مسؤولية ما يحدث داخل السوق من تراجع في النظافة، وافتقار الكثير من متطلبات العمل للسلطات المحلية والمؤسسة البلدية لتسيير السوق، بعد أن أصبح السوق آخر اهتماماتهم. و قرر التجار المجتمعون التوقف عن دفع الاشتراكات الشهرية الخاصة بالمربعات التي يشغلونها، والتي تدفع عادة للمؤسسة البلدية لتسيير سوق الجملة والبالغة قيمتها 6 آلاف دينار شهريا، كخطوة أولى لدفع السلطات إلى التحرك، قبل الشروع في الإضراب المفتوح عن العمل مطلع الشهر القادم. ولم تسمح، حسب ذات المتحدث، كل الحوارات التي فتحها التجار سابقا مع مسؤولي الولاية والبلدية بوقف التدهور الذي يشهده سوق الخضر والفواكه، والذي يعتبر أحد أهم سوق جملة بالنسبة لولاية قسنطينة وما جاورها، ما سيدخل المنطقة في أزمة مضاربة، إذا ما نفذ التجار تهديداتهم بالتوقف عن تزويد عشرات أسواق والتجار التجزئة، فضلا على عدد هام من المؤسسات الاقتصادية. و كانوا قد علقوا الإضراب في المرة الماضية، بعد أن كان من المزمع الدخول فيه منتصف مارس الماضي، إثر اجتماعات ماراطونية عقدوها مع كل من مسؤولي ولاية قسنطينة ورئيس المجلس البلدي، أين تلقوا وعودا بإيجاد حلول لمشاكلهم قبل حلول فصل الصيف، لكن كل تلك الوعود بقيت حبر على ورق. ويعاني سوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة البوليقون، من عدة مشاكل، حسب التجار، الذين طالبوا من قبل بإعادة تهيئة السوق الذي أصبح يعاني كثيرا من غياب النظافة وافتقاره لأدنى شروط العمل، فضلا على أن التجار أصبحوا مهددين في حياتهم بسبب الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل عصابات وقطاع طرق، بالإضافة إلى مشكل مياه الصرف الصحي المنبعثة من المذبح المجاور والذي تسبب في وقت سابق في إتلاف كميات هامة من الخضروات.