افتتح أول أمس، سوق الجملة للخضر والفواكه ببوڤرة أبوابه، بعد أكثر من عشرة أيام من دخوله في إضراب بسبب ارتفاع تكلفة كراء مربعات البيع، التي حددت ب 15000 دج شهريا عدما كانت لا تتجاوز 2500 دج سابق. وعرفت حركة وفود تجار الجملة للخضر والفواكه منذ صباح أول أمس تذبذبا في الإقبال على السوق، إذ إن معظم التجار لا يعلمون بانتهاء الإضراب لأنهم هجروا السوق وانتقلوا إلى أسواق محلية أخرى، على غرار أسواق الحطاطبة، الكاليتوس، بوفاريك خلال فترة إضراب سوق بوڤرة التي طالت، متجاوزة 10 أيام والتي تخللها اضطراب كبير في توزيع الخضر والفواكه، ما جعل بعض التجار الفوضويين من انتهازيي الفرص يلهبون أسعار سلع الخضر والفواكه، حيث وصل سعر البطاطا إلى 110 دج والطماطم إلى 120 دج. أما أسعار الفواكه فعرفت ارتفاعا قياسيا، حيث وصل سعر الموز إلى 240 والبرتقال 200 دج أما أسعار التمور مابين 240 إلى 450 دج، ليتحجج التجار الفوضويون على ارتفاع أسعار الفواكه والخضر بصعوبة الحصول على السلع خصوصا بعد إغلاق سوق الجملة ببوڤرة. كل هذا قبل أن تنفرج الأزمة بمساعي المجلس البلدي ببوڤرة لإيجاد أرضية تفاهم، بالاستماع لمطالب التجار المحتجين بإلغاء دفتر الشروط وإلغاء الزيادات المفروضة على تكاليف كراء المربعات داخل سوق الجملة، وإعطائهم وعدا بتسوية نقاط الخلاف ودراسة إمكانية إلغاء دفتر الشروط، لتظهر بوادر عودة أسعار الفواكه والخضر إلى سعرها المعقول بعودة التجار الذين توقفوا عن العمل وسد العجز في ندرة السلع خصوصا مع اقتراب موسم جني المحاصيل على غرار مادة البطاطا والطماطم والفول وكذا الفواكه من التفاح والخوخ.. وعرف سوق بوڤرة للجملة تنظيما أكبر بعد فتحه، خصوصا مع توفير حركة أمنية مكثفة ملائمة لممارسة نشاط التجارة فيه، كما حدد وقت العمل فيه ابتداء من الخامسة صباحا إلى السادسة مساء وتحديدا يوم الجمعة كيوم عطلة، بعد أن كان السوق يفتح أبوابه كل أيام الأسبوع ليلا ونهارا.