أعلنت السفارة الأمريكية في الجزائر عن إطلاقها برنامج فالجامعات التنافسيةف المعد خصيصا من قبل وزارة التربية الأمريكية لطلبة الطور الثانوي الراغبين في مواصلة دراستهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية· وحسب بيان للسفارة، فإن البرنامج يدخل في إطار التعاون التربوي والثقافي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية وتطوير هذا التعاون من خلال التبادلات التربوية، وأوضح البيان في سياق حديثه عن فرص التعليم التي تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على توفيرها لطلبة الطور الثانوي في الجزائر، أن البرنامج سيوفر المساعدة اللازمة بداية من مرحلة التسجيل عن طريق دورات توجيهية، وحضور المشاركين لاجتماعات نصف شهرية تشمل محاضرات ونوادي مطالعة ولقاءات للتحضير لمختلف الاختبارات، إضافة إلى النشاطات الاجتماعية والتبادلات الثقافية· وتهدف هذه النشاطات إلى تقريب صورة الحياة الطلابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتمتع بنظام متميز، بحيث يشكل كل ذلك مقاربة حقيقية تهدف لزيادة فرص الحصول على منح في الجامعات الأمريكية· وكشف بيان السفارة الأمريكية عن إجراءات بسيطة للتسجيل في البرنامج، تتمثل في ملأ الاستمارة والإثبات بأن صاحب الطلب متمدرس سواء عن طريق الشهادات المدرسية أو كشف النقاط، ولضمان تمكين كل المتمدرسين في الطور الثانوي من برنامج الجامعات التنافسية أعلنت السفارة أن الحصول على الاستمارة يتم بمجرد إرسال بريد إلكتروني إلى عنوان السفارة الأمريكية في الجزائر· وفيما لم يكشف بيان السفارة عن طبيعة الطلبة الثانويين الذين سينالون حظوة الدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن القراءة الأولى لمثل هذه البرامج تكشف اهتمام الولاياتالمتحدة باستقطاب النوابغ والعباقرة· كما تشير طريقة الإعلان والتسجيل إلى تفضيل السفارة الأمريكية في الجزائر التواصل مباشرة مع كل من يرى في نفسه المؤهلات لينتزع مقعدا في كبرى الجامعات الأمريكية مستقبلا، تفاديا للبيروقراطية والمحسوبية وتفاديا لتضييق حظوظ الاستفادة من الفرص التي تتيحها الولاياتالمتحدةالأمريكية للطلبة الجزائريين الذين تفضل الولاياتالمتحدةالأمريكية التعامل معهم منذ حداثة سنهم بدلا من التعامل مع الذين يستفيدون من منح بعثات وزارة التعليم العالي، وتجعل من الفارق بين الأمرين شاسع الوضوح كشساعة الفرق بين أداء السفارات العربية والإسلامية في المجال الثقافي والتربوي ومختلف المجالات الأخرى، حتى وإن كانت لا تنافس الغرب مقارنة بأداء السفارات الغربية في الجزائر وعلى رأسها الفرنسية التي بدأت تلقى منافسة شديدة من قبل السفارة الأمريكية في الجزائر·