عودة ظاهرة نفوق أسماك سد بني هارون عادت ظاهرة نفوق أسماك سد بني هارون لتطفو على السطح بداية من يوم الخميس الفارط ،حيث شاهد سكان منطقة قيقاية المجاورين لمياه السد عددا من الأسماك طافية فوق الماء في نفس الفترة والشهر تقريبا التي تم تسجيلها العام الفارط، ولكن حتى هذه الساعة ليس بنفس الحجم. وبحسب مسؤول محطة الصيد البحري لميلة المشرف هذه الأيام على تربص تكويني لفائدة الصيادين العاملين على مستوى المسطحات المائية المتواجدة بالولاية بمركز، فإن الكمية النافقة من الأسماك التي تمت مشاهدتها لا تدعو إلى القلق ،في حين ذهب مصدر مسؤول متابع للظاهرة إلى القول بأن فترة التبويض التي تعيشها الأسماك هذه الأيام تجعلها تصعد نحو الأعلى في الحواشي وهو ما يؤدي إلى وقوعها في فخ العوالق من النباتات التي تسد غلا صمها وتمنعها من التنفس بشكل طبيعي، فيؤدي ذلك إلى نفوقها دون نسيان العوامل الأخرى التي ستكشف عنها التحاليل التي سيتم إجراؤها على العينات المأخوذة من ماء السد . للإشارة فإن نتائج تحاليل العينات التي أخذت العام الماضي لم يتم الكشف عنها إلى اليوم . وبالعودة للتربص المذكور الذي يجري حاليا وإلى غاية الرابع من شهر جويلية القادم ( 7 أسابيع)على مستوى مركز التكوين المهني مخلوف بولذياب ببلديية سيدي مروان ويضم 24 صيادا من أصحاب المؤسسات الصيدية العاملة بميلة يشرف على تكوينهم أساتذة من محطة الصيد البحري لميلة ، المدرسة التقنية للصيد بعنابة وغرفة الصيد البحري وتربية المائيات، يمدونهم بدروس حول القانون البحري وتقنيات الصيد على مستوى المياه الحلوة والأمن داخل الماء .والهدف من هذا التربص الذي سيتوج بشهادة مهنية والذي يأتي استجابة لمطلب الصيادين بحقهم في التكوين، يكمن في تطوير المهنة وتنظيمها في ظل الإقبال المشهود عليها واتساع رقعتها . الصيادون من جهتهم لم يغفلوا إشكالية النقص الكبير المسجل حسبهم في الثروة السمكية بسد بني هارون وسدود الولاية الأخرى والتي لا يتم تعويضها بالشكل المطلوب والمناسب في ظل كبر مساحة حوض سد بني هارون بالخصوص ناهيك عن الصيد العشوائي أو الفوضوي التي يقوم به بعض الناس على حساب أهل المهنة ،الذين تقلص حجم نشاطهم وأثر ذلك سلبا على حجم مداخليهم و أزم من وضعيتهم مع البنوك باعتبارهم ملزمين بتسديد مستحقات ما ترتب عن استفادتهم من أجهزة الدعم . وقد أوعز كذلك مدير محطة الصيد القاري بميلة أسباب نقص الثروة السمكية بالإضافة لما سبق ذكره إلى النوع المهجن المستعمل في الاستزراع والذي لا يتوالد بصفة طبيعية و يحتاج إلى توليد اصطناعي دون إغفال ظاهرة نفوق الأسماك التي تتكرر في كل موسم ، مشيرا إلى أنه تم الإعلان مؤخرا عن استشارة تخص دراسة و إنجاز مركز للصيد القاري بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان وهو ما يقضي على الكثير من المشاكل التي أرقت الصيادين ويكفل استقرارهم ويحمي عتادهم ومنتجوهم.