الأنصار حجوا إلى بورتو أليغري عبر كل وسائل النقل كان أنصار المنتخب الوطني أمس على موعد مع تنقل شاق آخر من مدينة كومبوريو إلى مدينة بورتو أليغري التي احتضنت مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب كوريا الجنوبية، حيث قطعوا مسافة تقارب 600 كم في ظرف ثماني ساعات، وهو الأمر الذي جعلهم في قمة الغضب ويحتجون على سوء اختيار وكالة السياحة و الأسفار لمناطق إقامتهم هنا في بلاد السامبا، خاصة و أنهم يضطرون في كل مرة إلى قطع مسافات طويلة من أجل مشاهدة الخضر. بعثة النصر إلى البرازيل: بورصاص - ر حميد بن مرابط تصوير: الشريف قليب وقطع أنصار الخضر مسافة 2000 كم في ظرف ثلاثة أيام، و رغم أثار التعب التي كانت بادية عليهم، إلا أنهم كانوا مصرين على التنقل و التواجد فوق مدرجات ملعب بايرا ريو من أجل مساندة رفقاء فغولي، في مباراة الحسم. الكثيرون فضلوا الطائرة وبالنظر إلى طول المسافة بين مدينتي كومبوريو و مدينة بورتو أليغري، فإن مجموعة معتبرة من أنصار المنتخب الوطني فضلت التنقل على متن الطائرة، من أجل تفادى التنقل على متن الحافلة ( رغم أنها مريحة)، حيث اضطروا إلى دفع حوالي 80 أورو من أجل الحجز على متن الرحلة المتجهة من مطار فلوريانو بوليس إلى مطار بوترو أليغري. وحتى سيارات الأجرة كانت حلا آخر وكما جرت عليه العادة في أي مدينة يحل بها عشاق و محبو المنتخب الوطني، فإن ذلك يعود بالفائدة على سكانها، خاصة من الناحية التجارية، الأمر الذي جعل سائقي سيارات الأجرة يعلقون رايات المنتخب الوطني و يقدمون عروضا ممتازة لأنصار الخضر، من أجل نقلهم إلى مدينة بورتو أليغري، خاصة و أن الكثيرين فضلوا التنقل على متن السيارة. البعض فضل مشاهدة المباراة في الفندق ! من جهة أخرى فضل بعض الأنصار مشاهدة المباراة عبر الشاشة الصغيرة من الفندق، ولم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى مدينة بورتو أليغري، من أجل تقديم السند المعنوي لرفقاء بوقرة، وأكثر من ذلك فإن البعض منهم قاموا ببيع تذاكر المباراة التي منحتها لهم وكالة السياحة و الأسفار. أصداء من البرازيل الجالية العربية ساندت الخضر لم تفوت الجالية العربية المقيمة في البرازيل فرصة التنقل إلى ملعب مينيرو من أجل متابعة مباراة الخضر و بلجيكا، حيث سجلنا حضور عدد لا بأس به من مختلف البلدان العربية، على غرار الجالية اللبنانية و السورية و التونسية و حتى المصرية، الذين أبوا إلا التواجد بمدرجات الملعب لتقديم الدعم لرفقاء بوقرة، كيف لا و الأمر يتعلق للمرة الثانية على التوالي بالممثل العربي الوحيد. تعزيزات أمنية مشددة وموقف السيارات قبل 2 كم جرت مباراة الخضر أمس أمام منتخب كوريا الجنوبية تحت تعزيزات أمنية مشددة، و إجراءات تنظيمية خاصة، حيث أن القائمين على تنظيم المونديال قاموا بوضع حواجز أمنية على بعد 2 كم من ملعب بايرا ريو، من أجل منع السيارات أو الحافلات من الوصول إلى الملعب، مثلما كان عليه الحال في المباراة الأولى أمام بلجيكا، كما أن رجال الأمن الجزائريين هم الآخرون كانوا حاضرين ومرتدين اللباس الخاص بهم. لاعبو الخضر قاموا بجولة خفيفة في الصبيحة قام لاعبو المنتخب الوطني صبيحة أمس بالجولة التي تعودوا على القيام بها صبيحة أية مباراة، من أجل الابتعاد عن ضغط المباراة، و الترويح قليلا عن أنفسهم ساعات قليلة قبل انطلاق المقابلة. رفقاء بوقرة تناولوا وجبة الفطور في الثامنة صباحا وحسب البرنامج الذي قدمه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش للاعبيه، فقد كان رفقاء بوقرة على موعد مع الاستيقاظ في حدود الساعة الثامنة إلا ربع، قبل التنقل إلى المطعم المخصص لهم بفندق «دو فيل»، من أجل تناول وجبة الإفطار، أما تناول وجبة الغذاء فكان في حدود الساعة الحادية عشر و النصف حسب التوقيت المحلي. حليلوزيتش اجتمع بلاعبيه في الصبيحة أكد لنا مصدر من داخل معسكر الخضر أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد اجتمع بلاعبيه صبيحة أمس مباشرة بعد انتهائهم من تناول وجبة الفطور، من أجل الرفع من معنوياتهم و تحميسهم على الفوز أمام كوريا الجنوبية، خاصة و أن كان رفقاء بوقرة كانوا في أمس الحاجة إلى الشحن المعنوي قبل مباراة أمس. لاعبو الخضر وصلوا ساعتين قبل اللقاء سجل لاعبو المنتخب الوطني تواجدهم بملعب بايرا ريو ببورتو أليغري بساعتين قبل موعد انطلاق المواجهة، حيث أصر الناخب الوطني على إحضار رفقاء بوقرة مبكرا، حتى يدخلهم في أجواء المباراة ويشحن بطارياتهم قبيل معركة الحسم، علما وأن كتيبة حليلوزيتش حلت بالملعب قبل المنافس الكوري. استقبال الأبطال لمبولحي وبمجرد وصول حافلة الخضر إلى الملعب توجه اللاعبون نحو أرضية الميدان للوقوف على حالتها، وبالمرة ملاقاة الأنصار واكتشاف الأجواء السائدة داخل الملعب، وقد دخل اللاعبون بالبدلات الرسمية كما حدث خلال المباراة الأولى أمام بلجيكا، مع الإشارة إلى تجاوب الأنصار مع اللاعبين، ولو أن الحارس رايس وهاب مبولحي كان الأكثر طلبا من الحضور بالنظر للوجه الطيب الذي ظهر به في مباراة الشياطين الحمر، أين جنب فريقنا الوطني عديد الأهداف، وقد تمنى أنصار الخضر أن يكون مبولحي في يومه ويحرس عرينه أمام محاربي التايجوك. غلام تأثر بالإبعاد ويبدة وفق في مواساته على غير العادة ظهر مدافع الخضر فوزي غلام في غاية التأثر بجلوسه على دكة البدلاء، حيث أن قرار الناخب الوطني بالاعتماد على جمال مصباح في الرواق الأيسر، كان له الأثر السلبي علامات نفسية مدافع نابولي الذي بدت عليه التأثر بالغياب عن مباراة أمس، حيث كان يمني النفس بالحفاظ على مكانته في التشكيلة الأساسية، علما وأن غلام كان أحد أبرز اللاعبين في اللقاء الأول، وكان وراء ضربة الجزاء التي جاء على إثرها هدف الخضر الوحيد، وقد وقف متوسط الميدان حسان يبدة إلى جانب غلام وحاول تهدئة زميله من خلال الانزواء به في إحدى زوايا الملعب والحديث إليه بهدف الرفع من معنوياته، خاصة وأن غلام قد يسجل دخوله في المباراة في أية لحظة، ويتوجب عليه أن يكون في كامل تركيزه ولياقته. وكان غلام قد نشر صورة له رفقة جمال مصباح منافسه على منصب الظهير الأيسر على صفحته الخاصة في الفايس بوك، وهي الصورة التي تم التقاطها لهما داخل غرفة الفندق، في إشارة واضحة للعلاقة الطيبة بين اللاعبين، كما علق بأنه يتمنى لزميله وللمنتخب الوطني حظا موفقا في مباراة كوريا الجنوبية. تايدر نجم رغم الغياب ومن جهته لفت متوسط الميدان سفير تايدر الأنظار إليه قبل بداية اللقاء، حيث تأخر في الخروج من أرضية الميدان، وعلى النقيض من غلام الذي تأثر بإبعاده من التشكيلة الأساسية، بدا لاعب إنتر ميلان متقبلا لقرار الناخب الوطني بإبقائه على دكة البدلاء، حيث ظل يبادل الأنصار التحية، ويمازح زملاؤه ما يؤكد قوة شخصية هذا اللاعب الذي هتف الأنصار باسمه مطولا. الجالية اللبنانية بشعار «معاك يا الخضرة» حظي المنتخب الوطني بمساندة الجالية العربية المقيمة بالبرازيل، ومنها المهاجرون اللبنانيون الذي أصروا على التواجد بمدرجات ملعب بايرا ريو من أجل تقديم الدعم والمساندة للخضر، ولم يكتف اللبنانيون بالحضور بل علقوا راية عملاقة كتب عليها « معاك يا الجزائر»، وهي اللافتة التي تفاعل معها أنصار الخضر، وأكدت وقوف العرب وراء ممثلهم الوحيد، غير أن هذه الراية تم نزعها من قبل المنظمين، على اعتبار أن لوائح الفيفا تحضر نشر اللافتات والشعارات داخل الملعب. أصداء أنصار الخضر غزوا ملعب بورتو أليغري مبكرا لم ينتظر أنصار المنتخب الوطني موعد اللقاء ليؤموا مدرجات ملعب بايرة ببورتو أليغري، بل كانوا أول من التحق به حتى قبل دخول أفواج المتطوعين المكلفين بالتنظيم، حيث بدأت قوافل عشاق الخضر تصل تباعا ابتداء من الساعة التاسعة صباحا (09,00)، أي قبل أكثر من 6 ساعات من موعد انطلاق المباراة، حيث صنعوا الفرجة- كما جرت العادة- من خلال هتافاتهم وشعارهم الذي أصبح معروف عالميا «وان. تو. ثري. فيفا لالجيري»، وهو ما جلب إليهم الأنظار، وجعلهم محل اهتمام مختلف وسائل الإعلام العالمية، خاصة التلفزيونات التي أصبحت تتسابق من أجل أخذ صورهم وانطباعاتهم. أنصار الخضر ورغم طول المسافات بين المدن التي تحتضن مقابلات المنتخب الوطني، وكذا الهزيمة أمام الشياطين الحمر لبلجيكا، إلا أن تصريحاتهم حملت شيء من التفاؤل في مواصلة الخضر مغامرة المونديال البرازيلي. للإشارة فإن ما حير البرازيليين وكل أنصار المنتخبات المشاركة في النهائيات، استعداد أنصار الخضر للتنقل إلى أقصى نقطة في العالم، لمناصرة ومساندة المنتخب الوطني مهما كانت الظروف وحتى النتائج. الكوريون انبهروا واكتفوا بالتقاط صور تذكارية القلة القليلة من أنصار منتخب كوريا الجنوبية الذين التحقوا بمحيط ملعب بورتو أليغري خلال الفترة الصباحية، انبهروا بأنصار الخضر الذين تعددت لوحاتهم وهتافاتهم، إلى درجة أنهم كانوا في كل مرة يطالبون بأخذ صور تذكارية معهم، وهذا على غرار البرازيليين الذين أصبحوا أصدقاء الجزائريين أينما حلوا، وكذلك الأرجنتينيين والأوروغواي وباناما، حتى يخيل إليك أن كل أمريكا الجنوبية تناصر الخضر. إجراءات أمنية مشددة داخل محيط الملعب وكل منطقة الفيفا على العكس من اللقاء الأول للمنتخب الوطني أمام نظيره البلجيكي، والذي احتضنه ملعب بالو أوريزونتي، فإن السلطات المحلية لمدينة بورتو أليغري، قررت تشديد الإجراءات الأمنية على مستوى محيط الملعب، وداخل منطقة الفيفا الموسعة، على الرغم من أن مباراة الجزائروكوريا الجنوبية ليست من المقابلات التي يمكن تصنيفها في خانة المقابلات الصعبة والخطيرة التي تتطلب مثل هذه الإجراءات، وأكبر دليل على هذه الإجراءات المشددة، تدعيم عناصر الشرطة بوحدات من الجيش البرازيلي، الأخير الذي سخر عددا معتبرا من عناصره، كما وضع كل الإمكانيات بما في ذلك الهيليكوبتر، وذلك تحسبا لأي طارئ، خاصة المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، التي أصبحت أكبر هاجس للسلطات العليا بالبرازيل. نجم الكوميديا الكوري ميستر دو يخطف الأضواء داخل مركز الصحافة خطف أحد الكوريين الأضواء من كل صحفيي مختلف البلدان داخل المركز الدولي للصحافة بملعب بورتو أليغري، خاصة بعد أن أحاط به العديد من الصحفيين الكوريين، وفي مقدمتهم التلفزيون الكوري، ما جعل بقة الصحفيين يتساءلون عن السر وراء كل ذلك الاهتمام، فمنهم من قال بأنه من قدماء اللاعبين الكوريين يعمل كمحلل لإحدى القنوات الفضائية الكبيرة، ومنهم من ظنه من مشاهير الصحافة الكورية، ما زاد في فضولنا ودفعنا إلى طرح السؤال على إحدى الصحفيات الكوريات، والتي أكدت بأنه من مشاهير الكوميديا في كوريا الجنوبية، والذي يدعى ميستر دو. عين على الحاسوب وأخرى على التلفزيون عاش الإعلاميون الجزائريون الساعات التي سبقت موعد انطلاق اللقاء مشتتي التفكير والتركيز، وهذا لأن أعينهم كانت تارة على المادة الإعلامية التي كانوا يحضرونها، وتارة أخرى على شاشات التلفزيون المنتشرة عبر كل أنحاء المركز الدولي للصحافة، حيث كانوا يتابعون باهتمام كبير مجريات اللقاء بين بلجيكا وروسيا، كما كانوا يتفاعلون مع كل لقطة، خاصة اللقطات الخطيرة للمنتخب البلجيكي، والذي كانوا يناصرونه على أمل الإطاحة بالمنتخب الروسي، للإبقاء على حظوظ الخضر قائمة للمرور إلى الدور الثاني. برازيلية تبحث عن تذكرة لمؤازرة الخضر تفاجأ أنصار المنتخب الوطني بفتاة برازيلية رفقة والدتها وهما تبحثان عن تذكرة إضافية لمشاهدة اللقاء ومؤازرة المنتخب الوطني، حيث أشارت بلغة فرنسية صعبة إلى أن والدتها تمكنت من الشراء عن طريق الإنترنت، لكنها هي لم تعثر على أثر للتذاكر، وهو ما دفعها إلى البحث في الفندق بمجرد أن رأت الإعلام الجزائرية تزينه. المروحيات مشطت محيط الملعب شرعت أمس المروحيات التابعة للشرطة البرازيلية في تمشيط ملعب بيراريو بمدينة بورتو أليغري في تمشيط الملعب ومحيطه ومراقبة الوضع عن كثب في ساعة مبكرةمن صبيحة أمس، حيث طافت بالملعب وأجزاء من المدينة، وذلك في حدود العاشرة والنصف صباحا بتوقيت البرازيل. 5 رحلات لجزائريي كندا للحاق بالمباراة تحمل أنصار المنتخب الوطني من كندا عناء السفر عبر 5 رحلات وتوقفات من أجل اللحاق بمدينة بورتو أليغري ومتابعة الخضر ومؤازرتهم في مباراتهم ضد كوريا الجنوبية، حيث اضطر هؤلاء الأنصار إلى أخذ رحلة مونتريال نيويورك ثم نيويوركمكسيكو فمكسيكو بوغوتا الكولمبية ثم بوغوتا ريو دي جانيرو وأخيرا ريو دي جانيرو بورتو أليغري، وشعارهم الوحيد "كل شيء يهون من أجل الخضرة».