بيار بيون: صحافة التحري تتطلب سعة الثقافة و حب الفضول أكد أول أمس الكاتب الصحفي الفرنسي، بيار بيون أن أهم شروط ممارسة صحافة التحري أو صحافة التحقيق تتطلب اكتساب ثقافة معمقة و حس الفضول، و دعا من يريد أن يمارس هذا الفن الصحفي إلى الابتعاد عن التشبه بالشرطة و أن يتمتع بأكبر قدر من الاستقلالية. كما يحب أن يسميها لا بد أن تذهب إلى ابعد و أعمق مما ذهب إليه الآخرين للوصول إلى الحقيقة البحتة.و خلال إشرافه على دورة تكوينية حول صحافة التحري لفائدة صحفيي وسائل الإعلام المختلفة تم تنظيمها في قصر الثقافة بالعاصمة، أكد بيار بيون، هنالك حدود تتوقف عندها صحافة التحري التي شبهها بعملية البحث عن الكنز المفقود ، وأوضح أن أولى هذه الحدود هو القانون و ثانيها مبادئ الصحفي و كذا الحفاظ على سلامة الأشخاص، مشددا على ضرورة عدم نشر أي تحقيق أو تحري مهما كانت قيمته إذا تأكدت انه يعرض حياة أشخاص ما إلى الخطر، فيما حث الصحفي في إجراء تحرياته، الابتعاد عن التشبه بالشرطة و أن يتمتع بأكبر قدر من الاستقلالية.و الصحفي الفرنسي بالمناسبة إلى الصعوبات التي تواجه رجل الإعلام، في إجراء تحقيقاته التي تطول مدتها وتصل أحيانا إلى سنة ونصف من خلال رفض المؤسسات الإعلامية تمويلها وقال '' تواجهنا في صحافة التحري، تصادفنا عقبات كثيرة، حيث أن الصحفي لا يملك كل الحقوق و صلاحياته وفق القانون محدودة، بالإضافة إلى حاجته للكثير من الوقت مما يعني الكثير من المال و هو ما لا توفره لك كل المؤسسات الإعلامية. كما أشار إلى أن صحافة التحري تعرض صاحبها للكثير من المخاطر والتهديدات والاعتداءات المعنوية و الجسدية، و أن ردات الفعل العنيفة هذه تعني انك على حق و تفضح خوف الخصم، وأعطى بالمناسبة أمثلة من واقع تجربته في الميدان الممتدة كما قال على مدى 45 سنة ألف خلالها ما لا يقل عن 30 كتابا أغلبها جاءت كخلاصة لتحقيقاتها التي أثارت بعضها كما قال أزمة دبلوماسية بين فرنسا وبعض البلدان الإفريقية. ع.أسابع