بلدية الشرايع بالقل مشلولة منذ 6 أيام واصل أمس عشرات المواطنين من سكان قرية مرج بوشبل ببلدية الشرايع بالقل غرب ولاية سكيكدة ، احتجاجهم لليوم السادس على التوالي بغلق مقر بلدية الشرايع بالسلاسل والأقفال مانعين العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم،و مطالبين السلطات المحلية والولائية بالوفاء بالوعود التي سبق وأن قطعوها على أنفسهم منذ ثلاثة أشهر عندما قام السكان باحتجاج مماثل . و قد سبق لهم غلق مقر البلدية بالسلاسل والأقفال لمدة ثلاثة أيام في شهر مارس الماضي ولم ينهوا احتجاجهم، إلا بإنتقال لجنة ولائية وقتها موفدة من قبل الوالي تضم مدير الطاقة والمناجم وممثل عن مديرية الري . وحسب ممثلين عن السكان الذين حضروا الاجتماع الأول مع اللجنة الولائية أنهم تحصلوا على وعود بالانطلاق في الأشغال في الشطر الأول لمشروع التزود بالمياه تم الشطر الثاني والثالث على أن يتم إنهاء المشروع قبل شهر سبتمبر القادم وإيصال الكهرباء إلى سكناتهم يكون قبل 30 من شهر جوان الجاري ، وتخصيص 100مليون سنتيم من أجل ترميم الطريق وإنجاز مواقف للحافلات لكن لم يتحقق من ذلك شيء. السكان عادوا إلى الاحتجاج بسبب عدم الوفاء بالوعود ورفعوا نفس المطالب ، متأسفين على لسان ممثل عنها من عدم اهتمام السلطات بمطالبهم ،حيث أنه لم يقم أي مسؤول منذ بداية الاحتجاج ماعدا رئيس دائرة القل الذي انتقل في اليوم الأول لمحاولة فتح الحوار معهم، لكنهم رفضوا وأصروا على حضور الوالي أو ممثلين عنهم من أجل الحصول على ضمانات لتحقيق مطالبهم التي يرونها استعجاليه لاسيما مطلب توفير المياه. للإشارة أن سكان منطقة مرج بوشبل البالغ عددهم نحو 40 مسكنا استفادوا منها في إطار السكن الريفي من قريتي دار عيسى وتازقة بذات البلدية منذ 5 سنوات ، أين عمدت السلطات المحلية وقتها بمنح سكنات ريفية وتجميع المستفيدين بالمنطقة المذكورة من أجل تسهيل توفير متطلبات الحياة العصرية لهم و تحسين ظروفهم المعيشية لكن الحلم بتحقيق ذلك تحول بمرور الوقت إلى كابوس يومي يؤرق السكان، في ظل بقاء السكنات غير مربوطة بشبكة المياه وهو ما يجبر السكان على جلب المياه من الأودية والشعاب المجاورة في رحلة بحث محفوفة بالمخاطر، وبقاء السكان يعيشون في الظلام ويعتمدون على الشموع في إنارة مساكنهم بسبب التأخر في ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء الريفية رغم أن أعمدة الكهرباء لا تبعد كثيرا عن سكناتهم. كما أن الطريق نحو التجمع السكاني على مسافة كيلومترين انطلاقا من الطريق الولائي رقم 07 بالجزء منه الواقع بقرية تمنارت غير معبد وصعب العبور لاسيما أثناء تساقط الأمطار وهو ما يجبر السكان على حمل حاجياتهم وأمتعتهم على الأكتاف لإيصالها إلى مساكنهم. وقد تعذر علينا أخذ رأي رئيس البلدية في الموضوع لأنه لم يرد على مكالمتنا الهاتفية المتكررة، من جهة ثانية أفرز شلل مقر البلدية موجة من الاستياء لدى عامة المواطنين الذين طالبوا بدورهم السلطات المحلية والولائية بالتدخل قصد إنهاء المشكل وإعادة السير الحسن لمصالح البلدية.