مقصون من السكن يغلقون مقر دائرة الزيتونة بسكيكدة أقدم صباح أمس عشرات المواطنين من المقصيين من حصة السكن الاجتماعي على غلق مقر دائرة الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، مانعين الموظفين والعمال من الالتحاق بمنصب عملهم، ومطالبين بإعادة النظر في القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 23 مسكنا اجتماعيا المفرج عنها مساء أول أمس . المحتجون كشفوا عن وجود تجاوزات في القائمة التي تضمنت حسبهم أسماء من عائلات ميسورة الحال، على حساب عائلات محتاجة كانت تنتظر الترحيل من سكنات هشة وآخرين تم تهديم سكناتهم. وجاء هذا الاحتجاج بعد أقل من أسبوع من قيام سكان قرية رأس الوادي بغلق مقر بلدية الزيتونة بالأقفال ليومين متتالين ،مطالبين باستعادة مشروع تعبيد الطريق الرابط بين القرية والطريق الولائي رقم 132 الممتد على مسافة 2كلم. كما اتهموا أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي في العهدة الانتخابية السابقة بتحويل المشروع إلى وجهة ثانية بعد الاستفادة منه ضمن برنامج سنة 2012 ،وتمت بشأنه كل الإجراءات الإدارية بما فيها الإعلان عن المناقصة في الجرائد الوطنية، لكن المشروع لم ينجز في النهاية وحول إلى وجهة أخرى حسب ما أكده رئيس البلدية. وفي سياق متصل، واصل أمس عشرات المواطنين من سكان منطقة مرج بوشبل غلق مقر بلدية الشريع 7 كلم عن القل بالسلاسل والأقفال، احتجاجا على عدم الوفاء بالوعود من قبل السلطات المحلية و الولائية بعد الاحتجاج الأول قبل ثلاث أشهر والذي استمر هو الآخر لثلاثة أيام متتالية، وطالب المحتجون هذه المرة بحضور والي الولاية أو ممثلين عنه للحصول على ضمانات لتحقيق المطالب المرفوعة. للإشارة ، سكان منطقة مرج بوشبل البالغ عددهم نحو 40 مسكنا استفادوا منها في إطار السكن الريفي من قريتي دار عيسى وتازقة بذات البلدية منذ 5 سنوات ، أين عمدت السلطات المحلية وقتها بمنح سكنات ريفية وتجميع المستفيدين بالمنطقة المذكورة من أجل تسهيل توفير متطلبات الحياة العصرية لهم و تحسين ظروفهم المعيشية. لكن الحلم بتحقيق ذلك تحول بمرور الوقت إلى كابوس يومي يؤرق السكان، في ظل بقاء السكنات غير مربوطة بشبكة المياه هو ما يجبر السكان على جلب المياه من الأودية والشعاب المجاورة في رحلة بحث محفوفة بالمخاطر، وبقاء السكان يسبحون في الظلام ويعتمدون على الشموع في إنارة مساكنهم بسبب التأخر في ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء الريفية رغم أن أعمدة الكهرباء لا تبعد كثيرا عن سكناتهم، كما أن الطريق نحو التجمع السكاني على مسافة كيلومترين ،انطلاقا من الطريق الولائي رقم 07 بالجزء منه الواقع بقرية تمنارت غير معبد وصعب العبور لاسيما أثناء تساقط الأمطار وهو ما يجبر السكان على حمل حاجيات وأمتعتهم على الأكتاف لإيصالها إلى مساكنهم . ونشير أننا حاولنا مرارا الاتصال بالمسؤولين المعنيين لأخذ رأيهم، لكن لم يردوا عن مكالمتنا الهاتفية ،في حين أفرز الاحتجاج غلق مقر البلدية و خلف موجة من الاستياء لدى السكان خاصة وأنه حرم الكثير منهم من استخراج الشهادات والوثائق الإدارية.