سكان فرنقال يشكون غياب أبسط الخدمات الضرورية للحياة يشكو سكان منطقة فرنقال الواقعة في أعالي جبال بلدية الحامة بولاية خنشلة، من حرمانهم من أبسط الخدمات والمرافق الضرورية وغياب المشاريع التنموية ،معبرين عن تذمرهم واستيائهم إزاء استمرار تماطل السلطات وتقاعس المنتخبين عن تجسيد مشروع إعادة تهيئة المنبع المائي الوحيد المتوفر في المنطقة، والذي أصبحوا يتقاسمونه مع مختلف أنواع الحيوانات في الشرب والسقي . السكان في هذه المنطقة الجبلية ذات الطابع الرعوي و الفلاحي والتي تزخر بموارد وإمكانات سياحية في غاية الأهمية، لا يزالون يتطلعون إلى لفتة جدية من قبل السلطات المحلية والمسؤولين المعنيين وعلى رأسهم منتخبيهم الذين تعاقبوا على المجلس البلدي منذ الاستقلال إلى اليوم دون أن يولوا أي اهتمام لهم على الرغم من الموارد الطبيعية الضخمة التي تزخر بها المنطقة، حيث لا تزال نائمة تنتظر التفاتة وحد أدنى من الاهتمام بما يتناسب وموقعها الطبيعي ومواردها غير المستغلة . المنبع المائي الذي يعود إلى أزيد من 5 قرون الوحيد الذي لا يزال يستقطب المئات من المواطنين الذين يقصدونه من مختلف البلديات المجاورة للتمتع والراحة وجلب مياهه التي تحتل مكانة خاصة لديهم نظرا لبرودتها الشديدة وصفائها لا يزال مهملا، وقد تعرض للتخريب ولم يستفد من أي ترميم أو إعادة تهيئة حتى أن الحيوانات بدورها تتقاسم الاستمتاع بمياهه العذبة الصافية مع السكان والزوار الذين يأتونه من مدينة خنشلة ويشكلون به طوابير تبقى لعدة ساعات خصوصا في شهر رمضان. مواطنو المنطقة يتهمون المسؤولين المتعاقبين على بلدية الحامة التي ينتمون إليها في تهميش وإقصاء المنطقة من كل مظاهر التنمية ، ويطالبون السلطات المعنية بإعادة النظر في إلحاق المنطقة جغرافيا بتراب بلدية خنشلة التي لا تبعد عنهم إلا ببضعة مترات، في الوقت الذي يقطعون فيه 10 كلم للوصول إلى بلدية الحامة. من جهتهم بعض المنتخبين ببلدية الحامة يعتبرون أن دوار فرنقال استفاد في السنوات الأخيرة من بعض البرامج التنموية لم تكن في مستوى تطلعات وآمال المواطنين نظرا للإمكانات المحدودوة ، وسعى المسؤولون حاليا لبرمجة مشاريع جديدة من شأنها الإستجابة لإنشغالات المواطنين.