إنشاء مجلس أعلى للشباب و مديريات ولائية تفصل عن الرياضة أعلن وزير الشباب عبد القادر خمري عن قرار تمت مناقشته في الحكومة لإنشاء مجلس أعلى للشباب، على أن لا يكون المجلس سياساويا مثل التجربة الماضية في التسعينات حيث طغت عليه الصراعات السياساوية التي لم تقدم فائدة لا للشباب ولا للبلاد كما أضاف، فالمجلس الذي سيتم إنشاؤه سيكون من أجل الاستشارة «الشباب بحاجة لفضاء للتعبير عن انشغالاته وممارسة نشاطه خارج الأطر السياسية والمجلس هو الذي سيمكنه من ذلك وسيكون أيضا جهازا لترشيد القرارات على مستوى الوزارة». قال وزير الشباب عبد القادر خمري يوم الخميس المنصرم في رده على أسئلة الصحفيين على هامش زيارته لقطاعه بوهران، أنه ركز في برنامجه على تسطير استشارة كبيرة مع الشباب على شكل جلسات وطنية مع الجمعيات والمنظمات الشبانية والمجتمع المدني إلى جانب المجلس الاجتماعي والاقتصادي «الكناس» وكذا رجال إعلام ومثقفين وحتى السياسيين، موضحا أن هذه الاستشارة ستكون ذات مهنية وفعالية وليست استشارة من أجل الاستشارة فقط، بل يجب حسبه أن تكون مرجعا أساسيا لبلورة قرارات مهمة لمستقبل الشباب «قد نختلف في السياسات وفي البرامج والتوجهات ولكن يجب العمل بأن تكون الشبيبة الجزائرية عنصرا أساسيا لتجانسنا والحفاظ على الجزائر واستقرارها». مركزا على ضرورة تقبل الرأي الآخر في ظل التعددية والديمقراطية فالشباب هو الحصانة للبلاد مثلما قال مشددا على أهمية دور الإعلام في هذا المسار. و أشار الوزير أن استحداث هذه الوزارة قرار سياسي استراتيجي يهدف للتحكم أكثر في السياسات المسطرة للشباب، لأن مطالب هذه الشريحة العريضة من المجتمع مختلفة و متباينة من منطقة لأخرى ومن تخصص لآخر، فإلى جانب البحث عن فضاءات للترفيه وممارسة الهوايات، يوجد مطلب الشغل، والسكن و الاستقرار وغيرها ومن هنا حسب خمري وجب التساؤل عن أهم المسارات الواجب انتهاجها لتلبية متطلبات الفئات الشبانية «وزير الشباب يجب أن يخرج من مكتبه ويبني سياسته على الإصغاء والتواصل»، مواصلا كلامه بأن الجزائر تعيش مرحلة الاستقرار وهذا ما خلق لدى الجزائريين رغبة كبيرة للتعايش داخل فضاءات للترفيه والتسلية لتأطير أوقات الفراغ، مما جعل الوزارة تفكر في كيفية خلق و إنشاء هذه الفضاءات مستقبلا لتلبية هذه الحاجة، «عند افتتاحنا لقرية التسلية بالعاصمة وجدنا 25 ألف زائر عند منتصف الليل، وهذا ما يترجم هذه الحاجة». ومن جانب آخر، أعلن خمري أنه تم تحديد شهر ديسمبر القادم لإنشاء مديريات للشباب وفصلها عن مديريات الرياضة، مشيرا أن الأطر الإدارية موجودة يبقى فقط الفصل في الهياكل، مردفا أن هذا الفصل من شأنه التكفل بالنقص الكبير الذي يعرفه القطاع من حيث التأطير الذي سيتم التكفل به قصد تنشيط وإثراء دور الشباب لتستجيب لكل المتلطبات والتوجهات الجديدة لهذه الفئة، كخلق في هذه الفضاءات أماكن للدروس الإستدراكية للتلاميذ في مختلف الأطوار، وتعليم اللغات والتكنولوجيات الحديثة. وخلال وقفة الوزير عند مشاريع بيوت الشباب بوهران، طالب بضرورة إعادة النظر في هندسة البناء لهذه الدور كجعلها فضاءات مفتوحة دون جدران فاصلة حتى لا تعطي الانطباع بأنها مكاتب إدارية بل هي أماكن لتفجير طاقات الشبان في مختلف الهوايات والتخصصات. وخلال لقائه بإطارات القطاع بالولاية بدار الشباب بحي فلاوسن، حث الوزير على ضرورة تغيير ذهنيات تسيير هذه المرافق لفائدة الشباب، مطالبا بالخروج من دائرة المهرجانات والاحتفالية التي سئم منها الشباب، إلى تسطير برامج تتوافق والحاجة الجوارية لكل مرفق. هوارية ب