ولاية الجزائر لم ترخص لندوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي لم تمنح ولاية الجزائر موافقتها على عقد الندوة الثانية للانتقال الديمقراطي، والتي كانت مقررة اليوم، وأبلغت مصالح ولاية الجزائر، حزب "جيل جديد" الذي أودع الترخيص باسمه، بعدم الموافقة على عقد الاجتماع، وجاء في المراسلة التي وجهتها مديرية التنظيم والشؤون العامة والمنازعات لولاية الجزائر، إلى المصرحين باسم حزب "جيل جديد"، والمؤرخة في 17 جويلية، والتي تسلمتها قيادة الحزب صبيحة أمس، "ردا على تصريحكم المؤرخ في 14 جويلية، المتضمن التماس الترخيص لتنظيم اجتماع عمومي موضوعه ندوة موضوعاتية حول الانتقال الديموقراطي يوم 21 جويلية من الساعة 21 مساءا إلى منتصف الليل بقاعة فلمتك برياض الفتح. أعلمكم بعدم الموافقة على عقد هذا الاجتماع العمومي". وبررت مصالح ولاية الجزائر، قرارها بكون أن المكان المطلوب لعقد اللقاء، هو مكان "ذي طابع ثقافي بحت كما انه يتزامن مع التظاهرات الثقافية المنظمة بمناسبة شهر رمضان". في إشارة إلى التظاهرات الثقافية المبرمجة طيلة الشهر الكريم في مختلف القاعات ومنها قاعة فيلمتك. وقال حزب جيل جديد في بيان أصدره أمس، أن عقد الندوة التي كانت مقررة اليوم، جاء تطبيقا للتوصيات التي انبثقت عن الندوة الأولى للانتقال الديمقراطي، المنعقدة في 10 جوان الماضي بزرالدة، والتي تضمنت تنظيم ندوات موضوعاتية لتحسيس المجتمع بأهمية مشروع الانتقال الديموقراطي، مضيفا بان التنسيقية، كلفت "جيل جديد" بتنظيم ندوة موضوعاتية حول نماذج الانتقال الديموقراطي. وقال جيل جديد، انه لما تقدم الحزب بتقديم طلب الترخيص لعقد الندوة، على مستوى مصالح ولاية الجزائر يوم الأحد 13 جويلية، طلبت مصالح ولاية الجزائر وعلى غير العادة، إرفاق الطلب بتقرير مفصل حول الحدث، يتم توضيح المحاور الأساسية، والحضور والمنشطون، وهو ما قامت به قيادة الحزب، التي قالت أنها "تفاجأت" صبيحة الأحد، بمراسلة رسمية موقعة من طرف مدير التنظيم والمنازعات لولاية الجزائر تتضمن "عدم الموافقة على عقد الاجتماع العمومي" لحزب سياسي بحجة انه منظم في مكان ذو طابع ثقافي، وان الندوة تتزامن مع التظاهرات الثقافية المنظمة بمناسبة شهر رمضان المعظم". ووصف "جيل جديد" الحجج التي قدمتها مصالح ولاية الجزائر ب"الواهية"، كون أن القاعة، كما قال الحزب "غير محجوزة" مستندا في ذالك إلى وثيقة الموافقة على حجز القاعة لأمسية الاثنين، ممضية من طرف مسير القاعة والتي أرفقت بالطلب. وأشار الحزب، انه سبق له وان نظم عدة تظاهرات سياسية في هذه القاعة، وهو ما يؤكد –حسبه- أن الحجج المقدمة من طرف مصالح ولاية الجزائر "حجج خرافية" واعتبر الحزب في بيانه أن الرفض والتبريرات المقدمة "دلالة على هشاشة وارتباك النظام السياسي القائم" والذي يرفض "تقبل الرأي المخالف والذي يستعمل التعسف الإداري لكبح كل المبادرات الجادة والرامية إلى إيجاد حلول ناجعة و واقعة لإخراج البلاد من حالة الانسداد". واعتبر "جيل جديد" في بيانه. أن ما فعلته مصالح ولاية الجزائر، يبين أن "مشروع الانتقال الديموقراطي الذي تبنته التنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديموقراطي هو –في نظره- النهج الصحيح والجاد والقادر على إحداث تحول ديموقراطي" والذي ترفضه السلطة.