فيما طمأن مدير التشغيل العمال المهددين بالتسريح بالتكفل بهم خبراء كوريون وفرنسيون للتحقيق في حريق مصنع سامسونغ بسطيف حلت أمس عدد من الوفود والخبراء الجزائريين والأجانب للتحقيق في الحريق المهول الذي شب بالمجمع الإلكتروني سامسونغ سامحة مساء الأحد الفارط وخلف خسائر بملايير السنتيمات، بعد أن أتى كليا على وحدة إنتاج الثلاجات والمكيفات الهوائية والغسالات للمصنع ، فيما طمأنت أمس مديرية التشغيل بالولاية العمال الذين سيتم تسريحهم من الوحدة في إجراءات «استعجالية» اتخذت بالتنسيق مع والي الولاية محمد بودربالي للتكفل بهم . فقد وصل أمس وفد من الخبراء قدموا من كوريا الجنوبية التي تحتضن المجمع الأم الضخم سامسونغ مانح رخصة الاستغلال لمجمع سامحة للإلكترونيك الجزائر، مكون من أخصائيين في الحرائق وتقييم المخاطر ومعاينة الأضرار التي قدرت بملايين الدولارات حسب تقديرات أوّلية، طافوا وعاينوا خلالها وحدة الإنتاج «أ» التي احترقت كليا بنسبة مائة بالمائة بعد أن امتدت ألسنة اللهب لتشمل كل الآلات والمعدات والمواد الأوّلية بها المتخصصة في صنع الثلاجات والمكيفات الهوائية والغسالات، مرفوقين بابن مالك المصنع مليك ربراب الذي حضر بعد تسجيل الحادث مباشرة. وقد عرف المصنع أيضا في 48 ساعة الأخيرة زيارة وفد فرنسي من مجمع أكسا الضخم للتأمينات، المتعاقد مع شركة سامسونغ سامحة في مجال التأمينات على المخاطر المحتملة التي تصيب المصنع، وذلك من أجل معاينة الأضرار وتقييمها ومعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت لاندلاع الحريق المهول الذي أتى على وحدة إنتاج كاملة تتربع على مساحة أزيد من 2 هكتار. جدير بالذكر أن تعاقد شركة سامحة مع شركة أكسا للتأمينات الفرنسية لم يمض عليه سوى بضعة أشهر، بعد أن كانت متعاقدة مع شركة تأمين جزائرية، لكن العقد فسخ بين الطرفين بعد حادثة الفيضانات الأخيرة التي شهدها المصنع منذ قرابة العام خلفت خسائر مادية فادحة للشركة في ذات الجناح «أ» المتخصص في صناعة الثلاجات والمبردات الهوائية. إضافة إلى هذه الوفود عرف المجمع المتخصص في صناعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية حلول وفود من الجزائر العاصمة قدموا من الشركة الأم سيفيتال لمالكها رجل الأعمال الجزائر يسعد ربراب، وقفوا على هول الكارثة والخسائر الفادحة المسجلة. وحسب مصادر مطّلعة فقد شكلت خلية أزمة لدراسة الوضعية الحالية للمصنع، تم خلالها عقد اجتماعات ماراطونية منذ تسجيل الحادثة جمعت بين مالكي المصنع وشركة التأمين والوفود التي زارته، إضافة إلى الجهات الأمنية بقيادة النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف والشرطة العلمية التابعة للأمن والدرك الوطنيين من أجل تحرير تقرير أو محضر مفصل يتم على ضوئه تحديد وتحميل المسؤوليات. وفيما يخص مصير العمال الذين كانوا يعملون بالوحدة الإنتاجية التي أتى عليها الحريق فقد صرح مدير قطاع التشغيل بالولاية أن إجراءات «استعجالية» اتخذت بالتنسيق مع والي الولاية للتكفل بالعمال الذين سيتم تسريحهم بسبب الخسائر «الكبيرة» التي لحقت بها جراء الحريق لافتا إلى أن عددهم سيكشف عنه لاحقا من طرف مسؤوليها بعد تحديد احتياجاتها. وكشف المتحدث في هذا الإطار عن تشكيل خلية خاصة لمتابعة هؤلاء العمال و ذلك بالنظر إلى مؤهلاتهم العالية و التكفل بهم وفق الإجراءات القانونية المعمول بها سواء مع الصندوق الوطني لتأمين العمال الأجراء أو مع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة من أجل حمايتهم اجتماعيا. و استنادا لنفس المصدر يتم حاليا الاتصال و التنسيق بين مديرية التشغيل و مسؤولي الوحدة الإنتاجية «سامسونغ سامحة» للأجهزة الكهرومنزلية و كذا مفتشية العمل لضبط ملف و قائمة هؤلاء العمال و دراسة كل حالة على حدة. و أفاد المتحدث بأن مديرية التشغيل ستسهر على الحفاظ على حقوق هؤلاء العمال كاملة بما في ذلك أجور شهر يوليو الجاري التي قال بأنها «ستصب في وقتها المعتاد». وعرف اليوم الثاني من الحادث تواصل توافد العمال الذين جلسوا أمام المدخل الرئيسي للمصنع، على الرغم من التعليمات الصادرة من طرف الإدارة بعد نشوب الحريق المتمثلة في توقيفهم المؤقت عن مزاولة علمهم إلى غاية الانتهاء من التحقيقات وإعادة التيار الكهربائي والغاز اللذين تم توقيف التزود بهما بعد الحادثة. ويقدر العدد الإجمالي للمصنع ب1694 عامل يعملون ضمن ثلاث فرق مناوبة، من بينهم أزيد من 900 عامل يعملون في وحدة الإنتاج بالجناح «أ» التي احترقت كليا، لا يزالون يجهلون مصيرهم بعد أن صرح أول أمس صاحب المصنع المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب لموقع كل شيء عن الجزائر بأن إعادة تشغيل الوحدة يتطلب مدة عام، متسائلين عن مصيرهم ومناصب عملهم بحكم أنهم أرباب عائلات. في الوقت الذي تسائل بقية العمال في الوحدة الاخرى «ب» التي لم يمسها الحريق والمتخصصة في إنتاج أجهزة التلفاز وأجهزة الاستقبال الرقمية عن موعد استئناف عملهم وتمنوا أن يكون في أقرب وقت ممكن. وقد حاولنا الاتصال والحديث مع مدير مصنع ساسمونغ سامحة بسطيف السيد رابح إيدير، من أجل تزودينا بمعطيات إضافية لكن لم يتم السماح لنا بالدخول لدواعي أمنية. رمزي تيوري/ و اج توقيف 17 شخصا في حالات تلبس بتعاطي المخدرات تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف خلال 24 ساعة الأخيرة من توقيف 17 شخصا ضبطوا جميعا في حالات تلبس بتعاطي المخدرات ،وذلك على إثر حملة مداهمات واسعة استهدفت العديد من الأماكن المشبوهة والنقاط المنعزلة البعيدة عن المراقبة الأمنية والتي عادة ما يتخذها بعض المنحرفين ملاذا لتعاطي هذه السموم التي تعتبر من بين العوامل المحفزة على ارتكاب الجريمة بمختلف أنواعها . الموقوفون تم العثور بحوزتهم على كميات من هذه السموم تقدر ب 100 غرام من الكيف المعالج و26 قرصا من الحبوب المهلوسة وعدة سجائر محشوة بالمخدرات . وقد أنجزت ضدهم ملفات جزائية أحيلوا بموجبها أمام الجهات القضائية التي أصدرت أوامر تقضي بوضع 13 شخصا منهم رهن الحبس المؤقت ،فيما استفاد الآخرون من استدعاءات مباشرة .