مكتب دراسات سويسري للمتابعة و مجمع من أربع شركات جزائرية كبرى للإنجاز قال والي قالمة بأن إجراءات إطلاق المشروع الحلم إزدواجية الطريق الوطني 21 إلى عنابة قد انتهت و أن عملية الإنجاز ستنطلق قريبا مفندا ما وصفه بالإشاعات التي تحدثت عن تعثر المشروع بسبب مشاكل تقنية و مالية. و أضاف في لقاء مع شركات الإنجاز و مكاتب دراسات و مدراء القطاعات الحيوية جرى مساء أول أمس بأن صفقة المشروع قد تمت المصادقة عليها من قبل الحكومة منذ أيام و أن هذه الصفقة قد منحت بالتراضي لمكتب دراسات سويسري للمتابعة التقنية و مجمع من أربع شركات جزائرية كبرى للإنجاز تطبيقا لتعليمة الوزير الأول عبد الملك سلال عند زيارته للولاية ديسمبر الماضي. و حسب والي قالمة العربي مرزوق فإن عملية الإنجاز ستطلق قريبا لبناء أول طريق سريع بالولاية التي عانت طويلا من مشاكل المرور و تراجع شبكة الطرقات القديمة و عدم قدرتها على الاستجابة للتحولات الاقتصادية و الديموغرافية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة. و يبدأ الطريق الجديد من محول سرايدي شمال مدينة قالمة و يعبر عدة بلديات بينها هليوبوليس ، قلعة بوصبع و نشماية إلى غاية الطريق السيار شرق غرب عند محول عين الباردة على مسافة 35 كلم ثم يبدأ الشطر الخاص بولاية عنابة التي تربطها مع قالمة علاقات اقتصادية و اجتماعية و ثقافية وطيدة حتى صارت قالمة امتدادا جغرافيا لها على مسافة لا تتعدى 60 كلم بين المدينتين. و قد تم اختيار المجمع الجزائري المكون من شركات عمومية و خاصة لبناء الطريق و الذي تتخللها أنفاق و منشآت فنية و محولات مؤدية إلى القرى و المدن الواقعة على مساره. و ظل الطريق السريع قالمةعنابة مطلبا رئيسيا لسكان الولاية الذين اشتكوا من صعوبة الوصول إلى عنابة عبر طريق وطني قديم لم يعد قادرا على تحمل التدفق المروري الهائل باتجاه المدينة الصناعية الكبيرة و موانئها و مطارها و مستشفياتها و معاهدها و مؤسساتها التعليمية الكبرى. و سيخفف الطريق الجديد من زحمة السير بين الولايتين و يقلص زمن الرحلة و يحدث حركية اقتصادية كبيرة بين الجارتين اللتين تسعيان إلى تحقيق تكامل اقتصادي و اجتماعي بينهما واحدة صناعية كبيرة و أخرى زراعية واعدة تستعد لتسويق منتجاتها إلى مختلف أنحاء الوطن و الخارج عبر طرقات سريعة و موانئ. و تقدر تكلفة الطريق الجديد بأكثر من 3700 مليار سنتيم قدمها عبد الملك سلال خارج البرنامج الإضافي المخصص لولاية قالمة عقب زيارته نهاية السنة الماضية مصرحا آنذاك بأن هذا المشروع سيكون من أولويات الحكومة بالنظر إلى أهميته الاقتصادية و الاجتماعية على كامل المنطقة الممتدة من قالمة جنوبا إلى غاية الحدود التونسية و الطارف و عنابة و سكيكدة شمالا.