سلال يدعو المواطنين إلى تجنب أعمال العنف في الاحتجاجات دعا الوزير الأول عبد المالك سلال المواطنين إلى تجنب العنف خلال الاحتجاج أو المطالبة و في رده على بعض الاحتجاجات و الأحداث ببعض مناطق الوطن قال الوزير الأول «نحن نحاور و لا نصطدم مع الشعب لكن عندما يتعلق الأمر بالأمن سنفعل كل شيء و لن نعود إلى التسعينات ، نحن نعرف بأن القانون لا يطبق و العدالة ضعيفة أحيانا ، لكن التكسير و التخريب و لاختطاف لا و ألف مرة لا». و دعا سلال المواطنين، خلال لقائه امس الاول بالمجتمع المدني في قالمة إلى الخروج للشارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة بهدوء و احترام للقانون «أخرج للشارع و اطلب حقك لكن لا تكسر و لا تحدث الشغب». و تطرق الوزير الأول إلى الوضع الدولي و الإقليمي المحيط بالجزائر المقبلة على تحولات اقتصادية كبيرة بداية من السنة الجديدة 2014 قائلا « محكوم علينا إيصال البلاد إلى مكانتها الحقيقية مع افريقيا و الغرب ، نحن عارفين و دارسين آفاق 2014 و لنا من الإمكانيات ما يجعلنا نمشي بعيدا في الاقتصاد و بسط الأمن و الاستجابة لمتطلبات المجتمع ، سنة 2014 ستكون حاسمة لكننا مرتاحين لان الشعب ثائق كل الثقة». و أقسم عبد المالك سلال ثلاث مرات رافعا الطابع السياسي عن زيارته لولاية قالمة المتزامنة مع الذكر 35 لرحيل هواري بومدين قائلا «جئنا إلى قالمة بدون حسابات لكن الزيارة جاءت مصادفة للذكرى 35 لرحيل الزعيم هواري بومدين و نيتنا صافية بلا حساب أقسم بالله ، كلكم تعرفون علاقة بومدين مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت علاقة قوية جيدا و بصماتها مازالت إلى اليوم نحن لسنا في حملة انتخابية ، زرت 38 ولاية حتى الآن و سأقدم حصيلة الحكومة أمام البرلمان بكل فخر و اعتزاز نحن نبني اقتصادا قويا و ذاهبون إلى جزائر أخرى بعد 2014 جزائر قوية باقتصادها و حضارتها و إسلامها و لغتيها العربية و الأمازيغية ، نحن بدأنا مسيرة جديدة و دخلنا طريقا آخر و جزائر أخرى و لنا من الإمكانات المادية و البشرية ما يدعم جبهتنا الداخلية و يقويها ، يجب أن نخدم بعضنا البعض بدون كراهية ، يجب أن نستبعد ثقافة الحقد ، يجب أن نركز جهودنا على العمل و المستقبل المبني على العلم و المعرفة». من جهة أخرى توعد عبد المالك سلال مختطفي الأطفال في الجزائر بعقوبات «رادعة لا رحمة فيها» و قال في خطاب أمام سكان ولاية قالمة يوم الخميس بأن تدابير جديدة ستتخذ قريبا لمواجهة ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر، واصفا الظاهرة بالمستوردة و الغريبة عن المجتمع الجزائري. «بالأمس اختطف طفلان و قتلا بقسنطينة و اليوم اختطف طفل آخر هنا في قالمة و الحمد لله تم تحريره بعمل كبير قامت به قوات الأمن ،هذا آمر غير مقبول و لا يمكن أن يستمر ، هؤلاء المختطفين يجب إن يحاسبوا و ينزل عليهم القانون عقوبات رادعة لا رحمة و لا تسامح فيها». و أضاف عبد المالك سلال «نحن مجتمع لا يعرف الكراهية و لا يمكن أن يعيش مآسي المجتمعات الأخرى فقط يأخذ منها ما هو أحسن و يترك الآفات و الأمراض و الفوضى و الصدامات المدمرة». فريد.غ طلب من وزير المالية تخصيص غلاف مالي بقيمة 3700 مليار سنتيم الوزير الأول يطلق مشروع ازدواجية الطريق الوطني 21 بين قالمة و عنابة قرر الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس إطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني 21 الرابط بين ولايتي قالمة و عنابة على مسافة تفوق 63 كلم و ذلك في غضون أربعة أشهر على الأكثر. و قد تم اتخاذ القرار الغير متوقع بعد اتصال هاتفي مباشر أجراه عبد المالك سلال من قالمة مع وزير الأشغال العمومية و وزير المالية كريم جودي يطلب فيه تخصيص غلاف مالي بقيمة 3700 مليار سنتيم لإنجاز المشروع الكبير استجابة لنداءات سكان مدينة قالمة عندما خرجوا لاستقبال الوزير الأول بشارع أول نوفمبر الشهير و ضاحية وادي المعيز الشعبية حيث علت أصوات السكان مطالبة بفك الخناق المروري المضروب على الولاية قالمة عبر الطرقات الوطنية الكبرى 20 باتجاه قسنطينة و 80 باتجاه سكيكدة و سوق أهراس و 21 باتجاه عنابة عاصمة الصناعية و التجارة و الخدمات بشرق البلاد. و تحدث السكان بأسى كبير عن حوادث مرور قتلت الكثير من القالميين على طرقات الموت و التدفق المروري الهائل و ضيق المحاور القديمة و عجزها عن مواكبة التحولات الاقتصادية و الاجتماعية المتسارعة بالمنطقة. و قال سلال و هو يعلن قرار إطلاق المشروع الحلم أمام سكان قالمة «هذا هو اكبر غلاف مالي تخصصه الحكومة لمشروع واحد منذ بداية الزيارات الميدانية لولايات الوطن لقد أكلت شخشوخة لذيذة و دفعت الثمن غاليا». و نظرا لأهمية المشروع و انعكاسه الإيجابي المتوقع على الاقتصاد الوطني أعطى الوزير الأول صلاحية الإشراف على المشروع و إطلاقه بأسرع وقت ممكن لوالي ولاية قالمة و طلب منه بداية البحث عن شركات الإنجاز الوطنية و الأجنبية و منحها المشروع بالتراضي إن اقتضى الأمر ربحا للوقت و تفاديا للإجراءات الإدارية المعقدة. و استقبل سكان قالمة القرار بارتياح كبير و وقف الجميع مصفقا وسط قاعة كبرى جمعت سلال بالقالميين ساعات طويلة تحدث فيها عن الاقتصاد و التاريخ و ما وصفه بأيام الزمن الجميل عندما كان بديوان ولاية قالمة الفتية سنة 74 ، سأل عن أحوال السرب الأسود و بدا حزينا على وضعه و تراجعه المستمر. كما قرر الوزير الأول أيضا ضخ مبلغ مالي آخر يفوق 3500 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع تنموية أخرى ، ربط المدن و القرى المحرومة بالغاز الطبيعي بينها بلدية بوحمدان التاريخية الفقيرة و قرية عين الرقبة ببلدية حمام دباغ ، حصة سكنية إضافية بأكثر من 7 آلاف وحدة بين الريفي و الاجتماعي و البيع بالإيجار ، إصلاح شبكة الطرقات البلدية و فتح المسالك الريفية و الغابية و تأهيل الطرقات الولائية و الوطنية العابرة لإقليم الولاية ، بناء الملاعب الرياضية بالعشب الطبيعي بينها واحد بمدينة حمام دباغ السياحية ، تهيئة المناطق الصناعية و مناطق النشاطات و ربطها بالكهرباء و الغاز و المياه و توسيع المنطقة الصناعية الجديدة ببلدية عين رقادة الى 1000 هكتار لتصبح ذات بعد اقتصادي وطني يحفز المستثمرين و يجلب مزيدا من رؤوس الأموال.و حظي قطاع الصحة المتعثر بمشاريع جديدة بينها مستشفى ب240 سريرا بمدينة قالمة و مصلحة لعلاج السرطان ، و في مجال الري منح الوزير الأول غلافا ماليا إضافيا لإنجاز الشطر الثالث من مشروع إصلاح مجرى وادي الزناتي ، تجديد قنوات توزيع مياه الشرب و حماية مدينة قالمة من الفيضانات ، دعم محيط السقي و توسيعه و إصلاح مجاري المياه. و في مجال النقل قررت الحكومة بناء خط تليفيريك على مسافة 4 كلم يربط مدينة قالمة بمرتفعات بن جراح و جبل ماونة بالإضافة الى مشاريع أخرى بينها مسجد قالمة الكبير و مسبح أولمبي و مدرسة للمكفوفين و قطب جامعي جديد و متوسطات و ثانويات و مدارس و مطاعم مدرسية جديدة. و قال سلال في ختام عرضه للبرنامج الإضافي المخصص لولاية قالمة بأن المشكل مع الإمكانات المالية غير مطروح بالجزائر المشكل فقط مع وسائل و قدرات إنجاز وطنية أصبحت غير قادرة على التحمل و مواجهة التدفق الكبير للمشاريع الكبرى في السنوات الأخيرة. فريد.غ