مقتل 3 جنود في خان يونس و الطيران العالمي يقاطع إسرائيل قصفت القوات الإسرائيلية قطاع غزة يوم الأربعاء وواجهت مقاومة عنيفة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما دفع آلاف السكان إلى الهرب ،و قتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب آخرون خلال كمين تم وضعه أمس قرب ضاحية خزاعة في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما تواصلت مقاطعة كبريات شركات الطيران العالمية لمطار تل أبيب أمس و هو ما اعتبرته حركة حماس نصرا أولا لها في معركتها، حيث قالت أنها فرضت غلق المجال الجوي للعدو، بفعل تحذيرات من سلطات الطيران المدني من مخاطر تعرض الطائرات المتجهة نحو تل ابيب لصواريخ. و كانت شركتان أمريكيتان هما "دلتا للطيران" و "الخطوط الجوية المتحدة" قد قررتا وقف رحلاتهما تجاه تل ابيب، و تبعتهما شركات طيران اوروبية و عالمية أخرى، ترغب في الحفاظ على سلامة ركابها. و قد حاولت اسرائيل نفي وجود مخاطر على رحلات الطيران في أجوائها، لكن دون جدوى و قام عمدة نيويورك السابق فقط مايكل بلومبرغ بالسفر جوا نحو تل أبيب في خطوة دعائية لكسر الحصار الجوي الذي فرضته حرب غزة على اسرائيل و قد عبر بلومبرغ عن كون "مطار بن غوريون هو الأكثر أمنا في العالم". ميدانيا وقعت أمس اشتباكات بين مجموعات من عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الاسرائيلية المتوغلة في عدن نقاط من قطاع غزة، وتحولت مناطق جنوب إسرائيل القريبة من غزة إلى مدن أشباح بفعل سيطرة الخوف من تسلل المقاتلين الفلسطينيين نحوها مثلما حدث في السابق، و قد أرسلت تل أبيب تحذيرات لسكان "الكيبوتزات" بالبقاء في منازلهم حرصا على سلامتهم، و كانت شركات طيران عالمية أمريكية و أوروبية قد أوقفت رحلاتها نحو مطار تل أبيب خشية وقوع هجمات بالصواريخ. وأكدت سرايا القدس أن مجموعة من المغاوير التابعة لها، هي التي "تمكنت من قتل 3 جنود صهاينة وقعوا في كمين محكم شرق خزاعة، وخاض المجاهدون مع القوة الصهيونية الخاصة اشتباكات عنيفة جداً، واستخدموا خلال العملية الأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون، وأكدوا وقوع قتلى و اصابات بصفوف العدو. وأكدت سرايا القدس على مواصلة المعركة التي تسميها "البنيان المرصوص"، بينما قالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أنها اشتبكت مع الاسرائيليين في منطقة كيسوفيم ، و ذكرت أن عناصرها دمروا دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافه" بعبوة ناسفة في المنطقة الصناعية شرق جباليا، واستمر التصدي لمحاولات التوغل برا على حدود غزة، و قد تم القبول بهدنة لساعات في ضاحية خزاعة قرب خان يونس لإجلاء الجرحى و السماح بخروج المدنيين بطلب من هيئة الصليب الأحمر الدولي في إسرائيل و الاراضي المحتلة، التي قالت أن فرقها تواجدت أمس في الشجاعية و بيت حانون. و قد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 650 قتيل و 4120 جريح. وقال الجيش إن بعض المسلحين المتسللين عبر الانفاق نحو أراضي إسرائيل كان يرتدي زي الجيش الاسرائيلي ومزودا بأحزمة ناسفة. وقتل في المعارك قرب "نيرعام" أربعة جنود اسرائيليين أحدهم قائد الوحدة. وقال شايكي شاكد أحد مؤسسي تجمع "نتيف هعسراه" السكني الاسرائيلي القريب "خطر سقوط قذيفة مورتر لا يقارن بقوة من عشرة مسلحين تقتحم تجمعنا لارتكاب مجزرة." وقال إن فتحة نفق اكتشفت قبل ثلاثة أيام على مسافة 500 متر من منزله الذي أصيب مرتين بصواريخ فلسطينية في السنوات القليلة الماضية. و منذ الثامن من جويلية عندما بدأت اسرائيل هجومها بهدف تدمير مخزونات المقاتلين من الصواريخ وشبكة الانفاق السرية هجرت أغلب الأسر الإسرائيلية المنطقة الحدودية. على صعيد إنساني طالبت المنظمة الدولية "أطباء بلا حدود" وهي منظمة إنسانية دولية غير حكومية إسرائيل بالوقف الفوري لقصف المدنيين المحاصرين في قطاع غزة. وأشارت في بيان إلى أن معظم الضحايا الذين سقطوا بحي الشجاعية أو نقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة من النساء والأطفال كانوا يعانون من حروق خطيرة بسبب صواريخ ومدفعية الجيش الإسرائيلي. وقال منسق "أطباء بلا حدود" في غزة نيكولا بالاروس أن الضربات الجوية والقصف المكثف يعيق عمل فرق الإنقاذ التي أصيب بعض أفرادها بجروح أثناء القيام بواجبهم مشيرا الى صعوبة تحرك هذه الفرق لتقديم المساعدة الطبية الضرورية والى اكتظاظ ملاجى الأممالمتحدة بالوافدين عليها من سكان غزة.