سكان الوادي البارد يعاودون غلق الطريق للمطالبة بالغاز والماء جدد أمس سكان بلدية الواد البارد الواقعة أقصى شمال شرق سطيف احتجاجهم بغلق الطريق الوطني رقم 09، بعد ذلك المنظم بداية الأسبوع الجاري ، لمطالبة السلطات المحلية بتنفيذ الوعود المقدمة لهم في العديد من المرات، أهمها توفير المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي وشق الطرقات. متحدث باسم السكان أكد بأنهم سيواصلون حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم التي يرون بأنها مشروعة و طبيعية، خصوصا فيما يتعلق بربط منازلهم بالغاز الطبيعي بالبلدية مركز وبعض المشاتي الأخرى مثل تاخروبت، نظرا لكون المنطقة تقع في الجبال ويتميز شتاؤها بالبرودة الشديدة، ناهيك عن انقطاع الطرق المؤدية لمركز البلدية وبعض المشاتي، إثر تسجيل التساقط الكثيف للثلوج، ما يجعل السكان يعيشون في عزلة،موازاة مع قلة وندرة قارورات الغاز ما يجعلهم يلجأون للتدفئة التقليدية، سواء بتجميع الحطب وتجفيفه أو تخزين كميات كبيرة من المازوت لاستعماله في التدفئة. وقد عبر ذات السكان على انشغالات أخرى أساسية حسبهم أهمها توفير المياه الصالحة للشرب، حيث تبقى العديد من المنازل خصوصا الواقعة في القرى والمشاتي المحيطة ببلدية الوادي البارد مركز من دون مياه، ويضطر السكان للتزود بها عن طريق أصحاب الصهاريج أو باللجوء إلى مياه الينابيع والوديان، مع الإشارة إلى عزوف أصحاب الصهاريج عن القدوم للمنطقة بسبب تردي وضعية الطرقات التي جعلت أيضا أصحاب الفرود والسيارات يتفادون المرور عبرها خصوصا في مناطق تاخروبت وتزمالين. رئيس دائرة عموشة في حديث سابق مع المحتجين أكد بأن انشغالاتهم سترفع للسلطات المحلية من أجل النظر فيها، خصوصا أن برنامج التزود بالغاز الطبيعي الخاص ببلدية الوادي البارد موضوع على طاولة مديرية الطاقة والمناجم وهو بصدد الدراسة، حيث تراهن ذات المصالح تعميم الاستفادة بالغاز الطبيعي لكافة الجهة الشمالية والشرقية للولاية، في حين أن الانشغال المتعلق بالطرق والماء سينظر فيهما مع المشاريع المرصودة للبلدية، وقد طمأن كذلك وفد عن المجلس الشعبي لبلدية الوادي البارد المواطنين وحثهم على فتح الطريق، الأمر الذي استجاب له المحتجون. رمزي تيوري سكان 18 قرية نائية يستفيدون من مساعدات طبية مجانية استفاد مؤخرا سكان 18 قرية نائية معزولة تابعة لتسع بلديات تقع شمال وشرق ولاية سطيف من المساعدات الطبية المجانية التي قامت بها الفرق المشتركة بين مصالح الحماية المدنية ومصالح مديرية الصحة والسكان ،وهذا من خلال تجسيد برنامجها المسطر لشهري جوان وجويلية ،والذي ينتظر أن يتواصل خلال الأسابيع القليلة القادمة ليشمل عدة قرى ومشاتي أخرى على غرار «بني مسالي» و»برباس» ببلدية وادي البارد ،وقريتي «أولاد مرغم»و»تالة توزيانة»التابعتين لبلدية عموشة ،بالإضافة إلى قريتي «أولاد عيسى» و "أولاد موفق" ببلدية تيزي نبشار . القائمون على هذه العملية التضامنية تمكنوا لحد الآن من إجراء 268 فحصا طبيا شملت 28 رجلا و94 امرأة و106 أطفال ،وكلهم من قاطني المناطق النائية التي تنعدم فيها المراكز الصحية وتعاني من عجز كبير في الخدمات الطبية ،حيث يضطرون إلى قطع مسافة عدة كيلومترات من أجل تلقي أبسط العلاج في الهياكل التابعة للبلديات المجاورة لهم ،ناهيك عن مصاريف النقل التي أثقلت كاهلهم . الفرق المذكورة التي تضم أطباء مختصين وشبه طبيين قامت أيضا بمنح 232 مستحضرا من مختلف الأدوية التي تم اقتناؤها من طرف المعنيين على حساب ميزانية الولاية ،زيادة على تقديم النصائح والإرشادات الوقائية وتوجيه المرضى نحو المستشفيات الكبرى للتكفل بهم في أحسن الظروف والأحوال .