انطلقت أمس الأول الخميس بقرية لمصلى في بلدية إيلولة اومالو 70 كلم شرق ولاية تيزي وزو فعاليات الطبعة الثامنة لعيد «التين»، التي ستمتد على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 50 عارضا من الفلاحين القادمين من داخل وخارج الولاية لعرض منتوجهم من فاكهة التين الموسمية ذات الاستهلاك الواسع. وقال المشرفين على جمعية «ثغيلت» المنظمة بأنهم يتوّقعون توافد عدد كبير من الزوّار قصد التعرّف على أنواع التين الذي يقارب 40 نوعا على غرار «أجنجال»، ثغنيمث»، ثعمراويث» ، «أبسمام»، «أغونجور» وغيرها من الأنواع الأخرى، كما سيكتشفون فوائده الصحية والطبية التي لا تحصى سواء عند تناوله مجففا أو طازجا. وحسب الأخصائيون في التغذية فإن هذه الفاكهة العجيبة غنية بفيتامين حمض الفوليك الذي يتميّز بقيمته الغذائية والوقائية العالية التي شجعت سكان القرى على وجه الخصوص على غرس الكثير من أشجاره، لاحتواء ثمرته حسب المختصين دائما على نسبة عالية من السكر، و هو مصدر سريع للطاقة الحرارية وغني بالحديد إذ يحتوي على4.2 ملغ من الحديد لكل100 جرام من التين. و يقال بأن التين يفيد في علاج البواسير ويمنع الإمساك، كما أنّه فعال في معالجة السعال الديكي و يساعد على التخفيف من الاضطرابات التنفسية، حيث شبهه البعض بمضادات الالتهابات لنجاعته العلاجية. من جهة أخرى تسعى جمعية «ثغيلت» حسب رئيسها إلى منح فرص للتكوين و تشجيع الاستثمار في فاكهة التين للمساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي و الوطني وخلق مناصب شغل للشباب البطال، حيث تقوم الجمعية كل شهر مارس بتنظيم حملات إعلامية و تحسيسية للشباب الراغبين في معرفة كيفية غرس أشجار التين بهدف استمرار إنتاج هذه الفاكهة و المحافظة عليها من الزوال علما أن قرية لمصلى تشتهر كثيرا بثمرة التين التي ورد اسمها في القرآن الكريم إلى جانب شجرة الزيتون المباركة، وتضم هذه المنطقة لوحدها قرابة 21 نوعا من التين. سامية إخليف