يشتكي سكان حي 220 مسكن بالبيض، إلى وزارة الصحة ومديرية البيئة، من انبعاث الروائح الكريهة الناجمة عن عملية الحرق اليومي للنفايات الطبية والمواد الكيماوية الخطيرة دون تحويلها إلى المحرقة الرسمية، كما هو معمول به في العديد من مستشفيات ولايات الوطن. المخلفات بمستشفى محمد بوضياف، والتي تسبب الدخان الأسود المتصاعد منها في إصابة العديد من أهالي الحي بأمراض صدرية، فضلًا عن التلوث الناتج عن حرق مخلفات المستشفى المتكونة من نفايات العمليات الجراحية. حيث يتخوف السكان من إصابتهم بأمراض خطيرة بسبب استنشاق الدخان المتصاعد باستمرار من محرقة النفايات بمستشفى محمد بوضياف. وأول ما يلاحظه الزائر للمستشفى تصاعد دخان كثيف ناجم عن حرق المخلفات الطبية، المحملة على الأرجح بالغازات والجزيئات السامة التي تنتشر في المحيط الاستشفائي الذي يدخله حوالي ألف مريض وزائر يوميا، وتعيش حوله مئات العائلات من السكان. ومن جهة أخرى، أعرب سكان كل من حي 220 مسكن وجنوب المستشفى، الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف ساكن، تذمرهم من الوضعية المزرية التي آلت إليها الأمور والتي باتت تهدد بوقوع كارثة صحية في ظل لامبالاة المسؤولين بذلك، رغم المراسلات العديدة وتوقيع السكان على عريضة تم إرسالها - حسب ممثل السكان - إلى جميع الهيئات الفاعلة في الولاية وكذا مديرية البيئة، إلا أنه لحد اليوم لاتزال الأمور على حالها، ما زاد من غضب وغليان السكان بحي 220 جراء الحرق العشوائي للنفايات والمخلفات الطبية للمرضى، والتي بها الكثير من الأدوية الخطيرة ومواد كيماوية. ليضيف أحد القاطنين بالحي ل”الفجر” أن العديد من السكان أصيبوا بأمراض جلدية خطيرة وأخرى خاصة بالالتهابات الرئوية والحساسية، بعدما أصبح يتعذر على السكان فتح نوافذهم أوأبواب المنزل جراء كثافة الدخان الأسود الذي أصبح مصدر لكل داء بحي 220 مسكن.