كشف مدير البيئة لولاية خنشلة أن مصالحه قد برمجت 6 مراكز جديدة لردم النفايات على مستوى 6 بلديات وهي قايس، بوحمامة، عين الطويلة، بابار، ششار وأولاد أرشاش، وأن الدراسة قد سلمت للعديد من مكاتب الدراسات التقنية سواء بخنشلة أو الولايات المجاورة بتكلفة مليار و200 مليون سنتيم... وهي العملية التي من شأنها أن تقضي على أزمة سوء تسيير هذه النفايات منذ سنوات. وتدخل هذه العملية في إطار البرنامج التكميلي الذي صادق عليه الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة لولاية خنشلة. وقد كلف هذا المشروع مبلغ 400 مليون دج. يأتي هذا المشروع في وقت عرفت الولاية مشكلا حقيقيا في جمع النفايات المختلفة خاصة النفايات الاستشفائية. وقتها عجزت مديرية الصحة والسكان لولاية خنشلة والقطاعات الصحية للولاية عن القضاء على هذه النفايات التي أصبحت تهددحياة السكان والمرضى بصفة خاصة وعن إيجاد حل نهائي لهذا المشكل. وتم تعويضه بعقد اتفاق مع مؤسسة خاصة من خارج الولاية الهدف منها التخلص من تلك النفايات. وحسب مصادرنا فإن بعض مستشفيات الولاية كانت تزود بمحارق تقليدية لم تعد تساير المرحلة.. والسبب راجع لتلويثها البيئة وما تسببه من انعكاسات سلبية على صحة المواطن، بالإضافة إلى شكاوى المواطنين الساكنين بجوار المؤسسات الاستشفائية الذين تؤرقهم تلك الغازات السامة المنبعثة من مداخن المحارق التقليدية التي سببت لهم الكثير من الأمراض كالحساسية والربو. ووصلت الشكاوى إلى مديرية البيئة من مواطنين يسكنون بجوار مستشفى علي بوسحابة بخنشلة ومستشفى سعدي امعمر بششار، وطالبوا في أكثر من مناسبة بإغلاق تلك المحارق لما تسببه لهم من مشاكل. خاصة في فصل الصيف. وتبقى المحارق الصحية التي تعالج تلك النفايات بطرق حديثة تتوفر عليها مستشفيات دون غيرها.. كما هو حال المستشفيات عبر الولايات الأخرى. وهي محرقة تقضي على تلك النفايات دون انبعاث الغازات ودون تلويث البيئة، كما أن مخلفاتها تكون أقل حجما مما كانت عليه قبل الحرق..... ولا يزال المواطن الخنشلي يعلق آمالا كبيرة على نجاح هذه المشاريع لأنها كفيلة بمعالجة تلك النفايات السامة. ورغم الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من أموال طائلة ومعدات متطورة لقطاع الصحة بولاية خنشلة بغية مواكبة المستشفيات الكبيرة من حيث التطور، إلا أن مشكل النفايات الاستشفائية الطبية مازال يشكل هاجسا كبيرا سواء للسكان القريبين من المستشفيات أو القائمين على القطاع. وعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد بمستشفي علي بوسحابة بعاصمة الولاية خنشلة الذي استفاد من محرقة جديدة متطورة على غرار المحرقة القديمة التي تم إغلاقها نهائيا بعد الشكاوى العديدة والمتكررة من قبل السكان المجاورين الذين ملوا من الدخان المتصاعد الذي تنبعث منه روائح كريهة جراء حرق النفايات والمخلفات الطبية.