أزالت، أمس الأول، بلدية قسنطينة بالتنسيق مع مصالح الأمن سوق الخضر والفواكه الفوضوي بحي بوذراع صالح، في انتظار فتح السوق الجواري بحي سوطراكو بعد إتمام قوائم المستفيدين. استيقظ، أمس الأول، تجار السوق الفوضوي للخضر والفواكه بحي بوذراع صالح على وقع إزالة عشرات الطاولات من قبل أفراد القوة العمومية، لفسح المجال أمام عمال البلدية لتنظيف الأرضية التي كان يشغلها التجار، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى عرض سلعهم.العملية وحسب مصدر أمني انطلقت حوالي الساعة التاسعة صباحا، واستمرت إلى غاية منتصف النهار، وسمحت لأعوان النظافة بإزالة كميات ضخمة من الأوساخ و الفضلاات التي خلفها بعض التجار، قبل أن تقوم آلية تابعة للبلدية بوضع حواجز إسمنتية على جانب الطريق الوطني رقم 79 لمنع التجار المتنقلين من ركن شاحناتهم وعرض سلعهم، دون أن تشهد العملية محاولة اعتراض من التجار، الذي فضلوا مشاهدة طاولاتهم تزال من بعيد. وقد ثمّن عدد من مرتادي الطريق الوطني رقم 79 العملية، سيما وأن عددا من التجار يحتلون محورا مهما في حركة المرور، بإعاقتهم المركبات المتوجهة من وإلى الحي، فضلا على أن التوقف العشوائي لعشرات المواطنين الذين يقصدون السوق يعيق كثيرا حركة المرور، ويتسبب في ازدحام خانق، والتي تبلغ مداها في الفترة المسائية. ولا تزال فرقة تابعة للأمن العمومي قرب السوق المزال، وذلك للحيلولة دون عودة التجار للنشاط مرة أخرى، حيث تعتبر هذه المرة الثانية التي تتدخل فيها السلطات المحلية بقسنطينة لإزالة سوق بوذراع صالح، في أقل من أربع سنوات، بعد أن وجه بعضهم نحو سوق الخضر والفواكه بحي الشهداء، قبل أن يهجر من كافة التجار، ويتحوّل مع الوقت إلى حظيرة توقف السيارات ليلا، حيث أكد بعض التجار أن مكان السوق لا يجعله قبلة لزبائن الذين اعتادوا على حي بوذراع صالح. رئيس بلدية قسنطينة أكد في تصريح للنصر أن عملية إزالة السوق تمت بالاشتراك بين مصالح البلدية وأمن ولاية قسنطينة، حيث من المنتظر أن تتواصل بأحياء أخرى، استفحلت فيها التجارة الموازية، خصوصا ما تعلق بالتجار المحتلين لحواف الطرقات، وعن موعد فتح السوق الجواري الجديد بحي بوذراع صالح، والذي اختير له أرضية حي سوطراكو سابقا، أوضح ذات المسؤول أن العملية لا زالت تتطلب بعض الوقت، وذلك بعد إنهاء قوائم التجار المستفيدين من محلات.