شابة تقتل صديقتها بسبب العمل في محل ثم تحاول الإنتحار اهتزت ولاية عنابة صبيحة أمس الأربعاء على وقع جريمة قتل اقترفت بطريقة بشعة على مستوى قرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، بسبب خلاف كلامي بين شابتين في العشرينيات من العمر، تطور بسرعة البرق إلى شجار، لتكون نهايته مأساوية، بتوجيه طعنات قاتلة على مستوى القلب للضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة بمسرح الجريمة، قبل أن تقدم الجانية على محاولة الإنتحار و ذلك بإستعمال نفس السكين كآداة لطعن بطنها و أنحاء عديدة من جسدها، مما تسبب لها في نزيف دموي حاد إستدعى نقلها على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن رشد الجامعي، حيث وضعت تحت العناية الطبية المركزة، بالنظر إلى حالتها الخطيرة . وحسب المعلومات التي تحصلت عليها « النصر « فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة الحادية عشر من صبيحة أمس على مستوى حي البشير الإبراهيمي بقرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، حيث قصدت الجانية (ل س) البالغة من العمر 26 سنة منطقة النشاط التجاري المتواجدة على مستوى الحي، غير بعيد عن ثانوية قري يونس. و تهجمت على صديقتها التي كانت قد وافقت على خلافتها في مكان عملها بأحد محلات بيع مواد التجميل، على إعتبار أنها كانت قد تركت المحل نتيجة خلاف طفيف مع صاحبه، و كانت تعتزم العمل لمزاولة نشاطها بصفة عادية، إلا أنها تفاجأت بوجود جارتها تشغل المنصب الذي تركته، و هو ما تسبب في إندلاع خلاف كلامي بين الفتاتين بالساحة المجاورة للمحلات، ، ليتطور الخلاف في لمح البصر بين الشابتين على مرأى من الجيران، قبل أن تقدم الجانية على التوجه إلى إحدى طاولات بيع السكاكين و تجهيزات عيد الأضحى المبارك، لتحمل سكينا و تستعمله كآداة لإقتراف جريمة بطريقة وحشية، إذ وجهت طعنة لجارتها (ب – ن) البالعة من العمر 24 سنة على مستوى البطن، أعقبت بطعنات آخرى في مختلف أنحاء الجسم، خاصة على مستوى الصدر و الظهر، لتسقط الضحية جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء، بعدما حاولت الهروب، لكنها فقدت التوازن من شدة التأثر بالنزيف الدموي الحاد، و قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان. هذا و قد حاول بعض الجيران التدخل إلا أن الجريمة أخذت منعرجا مغايرا، لأن الجانية و بعدما أيقنت بأنها إرتكبت جريمة قتل في حق جارتها حاولت الإنتحار بوضع حد لحياتها، من خلال تقطيع شرايين الذراعين مع توجيه طعنات أصابتها على مستوى البطن، إلا أن بعض المارة تدخلوا و أوقفوا محاولة الإنتحار بتجريدها من السكين الذي كانت قد إستعملته كآداة للجريمة. هذا المشهد المروع جعل بعض الجيران يسارعون إلى الإتصال بوحدات الدرك، حيث تدخلت فرقة سيدي عمار على جناح السرعة بمعية وحدات الحماية المدنية التي تكفلت بتحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى صالح عطوي ببلدية الحجار و ذلك بعد إستكمال مراحل التحقيق الميداني التي فتحته الجهات الأمنية، في الوقت الذي تم فيه نقل مقترفة الجريمة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن رشد الجامعي بعنابة، حيث وضعت تحت المراقبة الطبية المركزة، رغم أن إشاعات راجت في أوساط سكان القرية ظهيرة أمس تحدثت عن وفاة الجانية متأثرة بالجروح الخطيرة التي تعرضت لها، لكن مصدرا مسؤولا من داخل إدارة المستشفى أكد في إتصال مع «النصر» بأن الفتاة لا تزال على قيد الحياة، و حالتها جد حرجة. إلى ذلك فقد فتحت وحدات الدرك تحقيقا معمقا في محاولة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة، و ذلك بالإستماع إلى أقوال و تصريحات العديد من الأطراف، من بينها صاحب المحل، و كذا بعض الشبان الذين كانوا يعرضون السكاكين و معدات الذبح و كل ما له علاقة بعيد الأضحى المبارك بطريقة فوضوية على مستوى طاولات منتشرة بحي البشير الإبراهيمي، إضافة إلى بعض الجيران، في الوقت الذي خيمت فيه أجواء الحزن و الأسى على سكان قرية حجار الديس، سيما و أن هذه الحادثة وقعت عشية عيد الأضحى .