التنسيق مع الجزائر مستمر وجهود البحث عن الجثة متواصلة أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بأن السلطات الفرنسية تنسق مع الجزائر في قضية مقتل الرعية الفرنسي، هيرفي غوردال، وقال بان التحقيق في الحادثة مستمر، ورفضت السلطات الفرنسية الإدلاء بأي معلومات بشان التحقيق الجاري، ورد الناطق باسم الخارجية بالقول " ليس لدينا تعليق على التحقيقات القضائية الجارية في فرنساوالجزائر". مضيفا بان السلطات الجزائرية تواصل البحث عن جثة غوردال كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس ، بان بلاده على اتصال مستمر مع الجزائر لمعرفة تفاصيل التحقيق في مقتل الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، وقال فابيوس، خلال جلسة بالبرلمان، بان "التحقيق في الجريمة مستمر"، وأضاف بان التحقيقات ستمكن من التوصل إلى نتيجة وتحديد الجناة ثم معاقبتهم. ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية الإدلاء بأي تعليق حول التحقيق الجاري حالياً في الجزائر بشأن الرهينة الفرنسي المقتول هيرفي غورديل مكتفية بالقول أن الجزائر ما زالت تبحث عن جثته. وقال الناطق باسم الوزارة رومان ندال في ندوة صحافية "ليس لدينا تعليق على التحقيقات القضائية الجارية في فرنساوالجزائر". وجاء تصريح الناطق باسم ال"كي دورسي" ذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا تؤكد معلومات أعلن عنها وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، حول توصل المحققين لتحديد هوية بعض مرتكبي عمليتي خطف وإعدام متسلق الجبال الذي كان يمارس رياضته في الجزائر. وأضاف المتحدث أن "تعاوننا مع السلطات الجزائرية وثيق وهي تواصل عمليات البحث للعثور على جثة مواطننا واعتقال قتلته، يجب أن يحاسب مرتكبو ذلك العمل الشنيع". وكان وزير العدل، الطيب لوح، قد أعلن أول أمس، أن التحقيقات الأولية مكّنت من التعرف على بعض أفراد المجموعة الإرهابية التي خطفت وأعدمت المواطن الفرنسي "ايرفي غوردال"، قبل نحو أسبوع بأعالي جبال جرجرة بتيزي وزو. وقال لوح في تصريح للتلفزيون الجزائري، أن "قاض متخصص في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة" بالعاصمة هو الذي سيتكفل بالتحقيق الذي بدأته محكمة البويرة. وأضاف لوح، إن "النيابة التمست أوامر قبض ضد الأفراد الذين تم التعرف على هوياتهم والتمست أيضا إصدار إنابات قضائية من اجل تحديد مصدر ومكان إرسال فيديو (قطع رأس غوردال) عن طريق الانترنت". وفي سياق منفصل، أعلنت فرنسا توسيع عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ورفع درجة التأهب الأمني في البلاد لمنع وقوع هجمات "إرهابية" على أراضيها. وذكر قصر الاليزيه في بيان ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ترأس اجتماعا لمجلس الدفاع المصغر، امس، واتخذ قرارات متعلقة بالعراق بعد مشاورات مع أعضاء بارزين بالحكومة وقادة الدفاع والاستخبارات. وأوضح البيان أن "رئيس الجمهورية دعا إلى عقد اجتماع .. لمجلس الدفاع المصغر مخصص للحرب ضد التهديد الإرهابي لتنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية التي تدعي أنها جزء منها". وأضاف البيان أن القرارات المتخذة تضمنت "مواصلة فرنسا عملها في العراق بالاتساق مع طلب السلطات العراقية من أجل إضعاف الحركات الإرهابية المسلحة الموجودة على الأراضي (العراقية) وللسماح للقوات العراقية باستعادة الاستقرار والأمن في الدولة" مشيرا إلى أن هولاند "قرر تعزيز الانتشار العسكري" في الحملة العراقية. وفيما يتعلق بالوضع في فرنسا أشار الاليزيه إلى أن هولاند وجه بالاستمرار في تقييم الخطة الأمنية الداخلية داعيا إلى تعديل هذه الإجراءات وفقا لتطور الوضع. وأضاف أن فرنسا تعتزم أيضا تقديم الدعم والمساعدة لرعاياها الذين يقيمون خارج الدولة والذين يعتبرون أهدافا محتملة لهجمات تنفذها تنظيمات على صلة مع تنظيم الدولة الإسلامية. أنيس نواري