سعداني يحضر للمؤتمر العاشر دون ضغوط ينوي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني استدعاء اللجنة المركزية للحزب في دورة طارئة في الأسابيع القليلة المقبلة للمصادقة على أعضاء جدد في المكتب السياسي بعد تنحية إثنين في وقت سابق وعزمه تنحية أربعة آخرين لاحقا، بينما لم تفصل قيادة الحزب في وضعية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي أصبح بمثابة أوجاع رأس بالنسبة لها، ويتأكد من يوم لآخر أن المؤتمر العاشر للحزب سيسبق عن آجاله ومن المحتمل جدا أن يعقد في شهر جانفي المقبل. أسر مصدر مقرب من الأمين العام للآفلان عمار سعداني أن هذا الأخير من المحتمل جدا أن يستدعي اللجنة المركزية في دورة طارئة في الأيام المقبلة من أجل المصادقة على أعضاء جدد في المكتب السياسي ينوي سعداني اقتراحهم على أعضاء اللجنة، وهذا بعد أن يزيح أربعة آخرين من التشكيلة الحالية للمكتب السياسي بعد أن سبق له تنحية كلا من موسى بن حمادي وبشيري، وحسب ذات المصادر فإن سعداني ينوي تنحية كل من الصادق بوقطاية، عبد القادر زحالي، يمينة مفتالي و السعيد بدعيدة.و قد أكد أكثر من مصدر خبر عزم الأمين العام تنحية الأربعة المذكورين، ويضيف المصدر سالف الذكر أن الدورة الطارئة للجنة المركزية ستعقد في الأيام القليلة المقبلة، أو في ظرف أسابيع قليلة حتى يتمكن عمار سعداني من ضبط التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي قبل الشروع في توجيه التعليمات لأمناء المحافظات للشروع في عقد الجميعات العامة الانتخابية للجان القسمات لاختيار المندوبين للمؤتمر العاشر للحزب. وفيما تعلق بالمؤتمر العاشر قالت مصادر أخرى أن سعداني ينوي عقده في شهر جانفي المقبل، بل وذهبت إلى حد التأكيد أن الأمين العام يكون قد وجه طلبا لوزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل الحصول على الرخصة الخاصة بعقد المؤتمر في شهر جانفي. أما بالنسبة لوضعية الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم قال عضو المكتب السياسي الملكف بالإعلام والاتصال السعيد بوحجة" لايوجد شيء اسمه ملف بلخادم.. هذا الأخير عضو في اللجنة المركزية كباقي الأعضاء وكفى"، وأضاف في تصريح للنصر أمس" لحد الآن لايوجد أي شيئ ضد بلخادم، وقد كان الأمين العام واضحا في هذا الأمر قبل أيام". وبالنسبة لمحدثنا فإن الأهم في الوقت الحاضر تعزيز وضعية هياكل الحزب من محافظات خاصة، مشيرا الى استمرار عملية إنشاء محافظات جديدة في الولايات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وقال بعدها يمكن عقد لقاءات تنظيمية والذهاب نحو مراحل أخرى في إطار التحضير للمؤتمر العاشر للحزب. لكن المصدر السابق قال أن أعضاء المكتب السايسي لا يعرفون هم أنفسهم خارطة الطريق التي ينوي الأمين العام عمار سعداني تطبيقها من هنا إلى غاية المؤتمر العاشر، ولا الطريقة التي ينوي تنظيمه بها، وهم في الحقيقة ينفذون ما يمليه عليهم، خاصة ما تعلق بالمسائل التنظيمية. ومنذ إعلانه تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر خلال الدورة الاخيرة للجنة المركزية المنعقدة في 24 جوان الماضي لم تعقد هذه اللجنة أي اجتماع لها لحد الآن، في الوقت الذي لم يعد يفصلنا عن المؤتمر سوى بضعة أشهر قليلة.وفي المقابل اندثرت المعارضة التي كان يقودها عبد الرحمان بلعياط مباشرة بعد تنحية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من منصبه في رئاسة الجمهورية قبل أسابيع، ولم يعد لها أي صوت وأي صدى، وبدا وكأنها غير موجودة أصلا، فقد انكفأ بلعياط و تخلى عن التصريحات التي كان يطلقها منذ انتخاب سعداني في 29 أوت من سنة 2013، و التي كان يهدد فيها في كل مرة بعقد دورة للجنة المركزية لتنحية هذا الأخير من الأمانة العامة للحزب، وهو ما خفف من الضغوط التي كانت واقعة على سعداني. وقد شكلت عملية تنحية عبد العزيز بلخادم من رئاسة الجمهورية ضربة قاصمة لتيار المعارضة الذي كان يقوده بلعياط، وبدا واضحا الآن أن عمار سعداني هو "المايسترو" الحقيقي للآفلان، كما بات واضحا أيضا أن بصماته ستكون واضحة على طريقة التحضير للمؤتمر العاشر المقبل.