خلال مناقشة ملف قطاع التربية بدورة المجلس الشعبي الولائي والي سكيكدة يأمر باستبدال طاولات الاستعمار بطاولات جزائرية ويكشف عن تخصيص 848 مليون دج لترميم المدارس أمر والي ولاية سكيكدة فوزي بن حسين مدير التجهيز بإزالة الطاولات القديمة أو ما سماها بطاولات الاستعمار وعدم استعمالها مستقبلا بالمؤسسات التربوية ،بسبب أنها لم تعد تواكب التطورات الحاصلة في الميدان فضلا عن كبر حجمها وعدم ملائمتها للتلاميذ واستبدالها بطاولات جديدة من الصنع المحلي من أجل توفير كل الظروف المناسبة للتلاميذ. وجاءت تعليمات الوالي خلال أشغال الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي التي خصصت لمناقشة ملف قطاع التربية والتعليم حيث انتقد عدد من الأعضاء استمرار العمل بالطاولات القديمة التي ترمز للحقبة الاستعمارية كما أنها تشكل ازعاج كبير للتلاميذ نظرا لكبر حجمها وطالبوا باستبدالها وهو ما استجاب له الوالي الذي كشف خلال كلمته بأن الولاية خصصت 848 مليون دج لترميم المؤسسات التربوية وخاصة الابتدائيات وجاء هذا المبلغ على أساسا التوصيات التي خرجت بها اللجنة الولائية المشتركة خلال خرجاتها الميدانية اين سجلت العديد من النقائص على مستوى العشرات من المؤسسات التربوية التي تعرف وضعا مزريا على مستوى الهياكل وبالتالي كان من الضروري يضيف الوالي أن يتم الاهتمام بهذا الجانب من أجل توفير الظروف الملائمة للتلاميذ منتقدا بشدة مكاتب الدراسات والمقاولات التي لا تحمل من المعنى سوى الاسم ليؤكد بأن انعدام مقاولات ومكاتب دراسات يعد من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الولاية مشيرا إلى أن أسباب التأخر تعود ايضا الى الفترة التي تستغرقها الاجراءات القانونية والادارية للمناقصات وجاء كلام الوالي ردا على انتقاد أعضاء من المجلس لتأخر أشغال الترميم بالمدارس التي تستمر إلى غاية الدخول المدرسي وهذا ما يسبب ازعاجا للتلاميذ. كمال واسطة محتجون يغلقون مقر بلدية جندل شهدت ولاية سكيكدة أمس 3 احتجاجات بكل من بلديات جندل وعاصمة الولاية والحروش وذلك للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وأخرى من طرف عمال شركة الجزائرية لأشغال الطرق. ففي بلدية جندل قام العشرات من سكان قرباز بغلق مقر بلدية جندل بالأقفال ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب العمل والاعتصام أمام البوابة الخارجية وذلك احتجاجا على ما يسمونه بتردي ظروفهم المعيشية. ورفع المحتجون جملة من المطالب يأتي في مقدمتها البناء الريفي حيث لم تستفد المنطقة من حصة تغطي الاحتياجات المتزايدة لهذا النوع من السكن نظرا لطابع الريفي للقرية وطالبوا بتخصيص حصة اضافية، كما اشتكوا من أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب حيث تعرف العملية حسبهم تذبذبا على مدار السنة مما يجبر العائلات على الاعتماد على شراء مياه الصهاريج، بالإضافة إلى انعدام التهيئة حيث تعرف المنطقة وضعا كارثيا يزداد تدهورا أثناء تساقط الأمطار. هذا علاوة على انعدام قنوات الصرف الصحي وهي المشكلة التي تسببت في انتشار البرك المائية المتعفنة فضلا عن الانارة العمومية.وقد اشتكى المحتجون من ظروف الاستقبال السيئة من طرف رئيس وأعضاء المجلس البلدية حيث تعذر عليهم ايصال المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة. كما شهد مقر الولاية احتجاجا لمجموعة من عمال شركة الجزائرية لأشغال الطرق «آلطرو» حيث طالبوا الجهات الوصية بالتدخل لتلبية حقوقهم المهنية والاجتماعية، كما طالبوا برحيل المدير العام للشركة وتحدثوا عن الممارسات التعسفية للإدارة، قبل أن يتم استقبالهم من طرف رئيس الديوان، حيث استمع إلى انشغالهم ووعدهم برفعه للجهات الوصية. وببلدية الحروش قامت مجموعة من سكان حي 460 مسكن بقطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة بوضع الحجارة والمتاريس واضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على الوضع المتردي الذي يعرفه الحي خاصة فيما يخص المياه القذرة التي تحاصر عمارات الأساتذة والأطباء، حيث وجد السكان صعوبة بالغة في الخروج والدخول كما أن الأطفال حسبهم حرموا من اللعب أمام العمارات بسبب امتلاء الفضاءات الخارجية والأرصفة والطرقات بالمياه القذرة فضلا عن انتشار القاذورات والأوساخ التي تطوق الحي من كل جهة. وحذروا في ذات السياق من ظهور أمراض وأوبئة. من جهة أخرى أبدوا استياءهم الشديد تجاه السلطات المحلية التي تقاعست يضيفون في معالجة المشكلة رغم الشكاوي المتكررة. كمال واسطة القل حقنة الدواء تكلف سكان قرية بودودح 1000دج يعيش سكان قرية بودودح ببلدية الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، ظروفا اجتماعية قاسية في ظل الحرمان المتواصل لهم من قبل السلطات المحلية المتعاقبة على تسيير المجالس البلدية التي طالما قامت باستمالة أصوات السكان في الانتخابات مقابل وعود زائفة . وهو ما ساهم في تكريس الوضع البائس لسكان القرية رغم أنها تقع في مدخل البلدية وتتميز بطابع جبلي سياحي. وحسب ممثلين عن السكان في اتصال بالنصر ، فقد سئموا الوعود المتكررة من قبل السلطات بعد العديد من الشكاوى التي قدموها إلى كل الجهات، و طالبوا فيها بضرورة التكفل بواقعهم المعيشي المر و انتشالهم من براثين التخلف. كما سبق وأن قاموا بعد نفاذ صبرهم بشن حركة احتجاجية قطعوا فيها طريق القل - الميلية بولاية جيجل والمار بعدة بلديات منها بلدية الزيتونة، من أجل إيصال انشغالاتهم التي بقيت تنتظر التجسيد لعقود، وفي مقدمتها المطالبة بإصلاح الطريق الممتد على مسافة 3 كلم الرابط بين القرية وطريق الولاية 132 ،والذي يعرف تدهوا كبيرا جعل أصحاب السيارات يعزفون عن التنقل عبره. خاصة وأن البلدية سبق وأن قامت بمحاولة لترميمه بوضع الحجارة عشوائيا على طول الطريق، وهو ما زاد من معاناة السكان وأصبح خطر الحجارة يهدد عجلات السيارات بالعطب وانحرافها أسفل الطريق الوعر المسالك، أين سبق وأن عرف الكثير من الحوادث. كما طالب السكان بانجاز قاعة علاج لإنهاء معاناتهم أثناء التنقل إلى مركز البلدية من أجل أخذ حقنة دواء ، لاسيما وأن كراء سيارة يكلف دفع 1000دج ، فيما تكون معاناة تلاميذ المدارس في الطورين المتوسط والثانوي كبيرة، جراء السير مشيا على الأقدام على مسافة 3 كلم ،للوصول إلى الطريق المعبد وانتظار ركوب حافلة أو أي وسيلة نقل للوصول إلى مقاعد الدراسة. وفي غياب موقف للحافلات يضطر التلاميذ ومعهم السكان الانتظار والوقوف طويلا تحت الأشجار وعلى حواف الطريق لانتظار وسائل النقل الجماعي ، و ما زاد من خطورة تنقلهم في الساعات الأولى من النهار وكذا العودة في ساعات متأخرة من المساء، غياب الإنارة العمومية على مستوى القرية، بالرغم من وجود الأعمدة الكهربائية و يتطلب حسب السكان وضع المصابيح فقط ،وهو ما يجعل التلاميذ أمام خطر هجوم الحيوانات عليهم. رئيس بلدية الزيتونة وعد السكان عقب آخر حركة احتجاجية قاموا بها، بإصلاح الطريق مؤقتا ولو بالقيام بعملية تطوعية ، في انتظار الاستفادة بمشروع لإعادة إصلاح تهيئة الطريق وتعبيده ، فيما ذكر المير أن مشروع الإنارة العمومية من المنتظر أن تنطلق أشغاله قريبا ، أما فيما يتعلق بانجاز قاعة علاج فإن المشروع مقترح لدى مديرية الصحة بالولاية .