أحزاب من المعارضة تحضر لتجمعات ولقاءات جوارية لمواجهة مبادرة الأفافاس تعتزم أحزاب من المعارضة استغلال ذكرى اندلاع الثورة التحريرية للرد على مبادرة الأفافاس، بتوجيه رسالة إلى الشعب للتأكيد على تماسك صفوفها، وبأنها ما تزال تشكل كتلة واحدة، ولها برنامج يمكنها من خلاله تحقيق التغيير السلمي والسلس، وأنها لا تسعى لاقتسام السلطة أو الاستيلاء عليها. أعدت هيئة التشاور التي تضم ممثلين عن التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، وكذا ممثلين عن القطب الديمقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة السابق علي بن فليس مشروع رسالة، سيتم الكشف عن فحواها بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة المصادفة لأول نوفمبر، في حين ستعقد قيادات التكتلين لقاء تشاوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على الرسالة قبل نشرها عبر وسائل الإعلام. وتعمدت قيادات أحزاب المعارضة اختيار هذه المناسبة الوطنية، لإعطاء المبادرة الجديدة التي تستعد لإطلاقها بعدا وطنيا، ولمنحها الصدى الإعلامي بعد صمت دام أسابيع، في رد منها على تحركات جبهة القوى الاشتراكية الرامية إلى تحقيق اجماع وطني، عن طريق فتح حوار مع المعارضة والسلطة على حد سواء، سيتم اختتامه بعقد ندوة وطنية لا حقا، وهي خطوة رأتها المعارضة استهدافا لها، ومجرد استنساخ لمشروع ميثاق الإصلاح السياسي الذي أعدته التنسيقية من أجل الحريات. وبحسب أرزقي فراد أحد الأعضاء الذين تولوا تحرير الرسالة، فقد تم اختيار أول نوفمبر تيمنا بهذه المناسبة، و قال للنصر، بأنه على مستوى هيئة التشاور والتنسيق هناك اعتقاد بأن التغيير يحققه عامة الشعب، بواسطة التنظيمات النقابية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأن التغيير سيتحقق لا محالة. وتستعد أحزاب المعارضة عقب الكشف عن فحوى الرسالة، لتنظيم جملة من الخرجات الميدانية واللقاءات الجوارية لشرح أهدافها للمواطنين، وكذا لمواجهة مساعي الأفافاس، من خلال النزول إلى عدد من الولايات التي ستشهد في الأيام المقبلة تنظيم تجمعات، علما أن أحزاب المعارضة أخفقت في جمع شملها تحت إطار تنسيقية أو تنظيم واحد، مكتفية باستحداث ما أسمته بهيئة التشاور والتنسيق لتقريب الرؤى ووجهات النظر فيما بينها. وتتزامن هذه المبادرة الجديدة مع تمسك جبهة القوى الاشتراكية بإتمام المشاورات التي أطلقتها منذ أيام، إلى غاية الوصول إلى تنظيم ندوة للإجماع الوطني.