اتهم ناصر حمدادوش المكلف بالإعلام في مجموعة التكتل الأخضر التي تضم حركات حمس والنهضة والإصلاح، حزب جبهة القوى الاشتراكية ب "تغيير عقيدته السياسية" بعد انسحاب الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد من رئاسة الحزب ومشاركته في تشريعيات ماي 2012، وقال إن الأفافاس "أصبح بمنزلتين بين السلطة والمعارضة". وانتقد القيادي في التكتل الأخضر مبادرة "الإجماع الوطني" التي يستعد الأفافاس لطرحها، وكتب في صفحته على موقع "فايسبوك" أن "الفرق بين مبادرة جبهة القوى الاشتراكية ومبادرة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أن الأفافاس يريد الذهاب إلى السلطة للتفاوض معها على الحل بمعارضة مشتتة، والتنسيقية تريد إبداعا سياسيا غير مسبوق يجمع المعارضة على أرضية توافقية لتكون نداء للسلطة، حتى لا تنفرد بالحل ولا تستفرد بأحد". وواصل حمدادوش مستغربا رفض الأفافاس المشاركة في تأسيس"هيئة التنسيق والتشاور" يوم 10 سبتمبر الجاري بمقر "الأرسيدي"، " هيئة التنسيق من مخرجات لقاء المعارضة الذي شارك فيه الأفافاس ب"مزافران" يوم 10 جوان الماضي، لكن هذا الأخير خرج بحجة غريبة لا تنسجم مع فكر المعارضة، ولا تخدم مبادرة الإجماع التي يبشرنا بها". وشكك النائب في مبرر الأفافاس حول رفض دعوة المعارضة، قائلا "نخشى أن يكون قراره هذا بسبب الحساسية المفرطة من وجود غريمه التقليدي " الأرسيدي "، وقد تمّ اللقاء الأخير في مقرّه" وراح أبعد من ذلك ليضيف " الأدهى أننا نتمنى ألا تكون هناك قيادات حالية للأفافاس قد تورّطت مع السلطة ورُهنت في قضايا شخصية وعائلية تفرض عليها التواصل معها (سرّا وعلانية) أكثر من تواصلها مع المعارضة".