التعدي على الأشخاص والممتلكات هو الإجرام الأكثر شيوعا عبر الولاية كشفت دراسة تحليلية لمصالح الدرك الوطني بولاية الطارف، بخصوص القضايا المعالجة منذ بداية السنة الجارية ،أن الإجرام الأكثر شيوعا عبر إقليم الولاية يتمثل في التعدي على الأشخاص والممتلكات بنسبه أزيد من 80بالمائة وتخص الضرب والجرح العمدي، السرقة، السب والشتم، إلى جانب النزاعات المتعلقة بالحيازة على الأراضي بحكم الطابع العشائري الذي تمتاز به المنطقة . وذكر أمس قائد وحدات مجموعة الدرك الوطني للطارف المقدم سيد أحمد بن محمد في ندوة صحفية ،أن أغلب الأعمال الإجرامية ترتكز خاصة بالمناطق المتاخمة للحزام الحضري لولاية عنابة بالجوار كالذرعان ، البسباس ،إبن مهيدي ، الشط ، شبيطة مختار ..وكذا بالمدن التي تعرف إنتشارا للأحياء القصديرية التي تحولت من سنة لأخرى إلى بؤر للعنف و أوكار للجنوح والإنحراف . مما استجوب حسبه وضع خطة أمنية للتصدي للنشاطات الإجرامية المتفشية بهذه المناطق ،مع تفعيل العمل الجواري بإشراك المواطنين بالتبليغ عن التحركات المشبوهة للمجرمين وهو ما أعطى نتائجه في الميدان . وبخصوص التهريب، بينت الدراسة بأن الظاهرة وبالرغم من تراجعها مؤخرا بفعل تشديد الخناق على المهربين، إلا أنها تبقى وراء رغبة تحقيق الربح السريع . و أوضح نفس المصدر عن تسجيل تراجع طفيف لقضايا الإجرام المعالجة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ،بمعالجة 1074قضية منها 66جناية ،835جنحة و 187مخالفة تورط فيها 1081شخصا أودع منهم 249شخص الحبس، بتراجع نسبي قدره 15بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013. وتتصدر الجرائم ضد الممتلكات الصدارة بمعالجة 325قضية ،الجرائم ضد الأشخاص 323قضية، ضد الآداب 20 قضية، الإخلال بالنظام العام 16قضية التزوير والمساس بالإقتصاد الوطني 34قضية، زيادة على عمليات المداهمة الفجائية التي مكنت من تفكيك 6شبكات إجرامية . و تم معالجة قضية لأول مرة تتعلق الجرائم الإلكترونية، منها قضية تخص قرصنة جهاز إعلام آلي عن طريق الأنترنت مع توقيف الفاعل ،و الثانية تخص عصابة تهريب المواشي التي تم الإطاحة بها عبر الشبكة العنكبوتية، كما تم معالجة 34قضية تتعلق بتهريب بنادق الصيد والذخيرة تورط فيها 34شخصا ، و معالجة 11قضية تخص التهريب الدولي للمرجان، تم على إثرها توقيف 10 أشخاص على صلة بشبكات دولية محورية وإسترجاع حوالي 2قنطار من الذهب الأحمر ومعدات تستعمل في صيده غير الشرعي و 4سيارات وكميات من الزئبق. كما عالجت نفس المصالح 50قضية تخص المتاجرة بالمخدرات تورط فيها 82شخصا ،مع حجز حوالي 3قناطير من الكيف المعالج وأزيد من 100ألف و350قرص مهلوس،إلى جانب معالجة 46قضية تهريب تورط فيها 23شخصا، بتراجع نسبي قدره 50بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وهذا بفضل تأمين الحدود وإنجاز مراكز متقدمة وغيرها . ق باديس أصحاب البنادق يطالبون بأسلحتهم واحتجاجات على الريفي و أولياء يمنعون أطفالهم من الدراسة تجمعت أمس مجموعة من المواطنين من بلدية البسباس أمام مقر ولاية الطارف، للمطالبة بإرجاع أسلحة الصيد التي أودعوها لدى الجهات الأمنية المختصة منذ 1993 بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها البلاد. وأبدى المحتجون استياءهم لتأخر إعادة بنادقهم إليهم في وقت استرجع فيه آخرون أسلحتهم ، وهذا بغرض تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم من اعتداءات الحيوانات البرية التي عاثت فسادا بمحاصيلهم الزراعية بإعتبار أم جلهم يمتهن نشاط الفلاحة، وهو ما ألحق بهم خسائر . ناهيك أن إعادة الأسلحة لهم سيسمح لهم بالدفاع عن أرزاقهم وشرفهم من بطش العصابات، التي استغلت عزلتهم وافتقارهم لأسلحتهم المودعة لدى مصالح الأمن للبطش بهم وسلبهم أرزاقهم وممتلكاتهم، دون أن يتمكنوا من صدهم خوفا من تعرضهم للخطر. وناشد المحتجون السلطات المحلية التدخل العاجل لإعادة بنادق الصيد لهم في القريب العاجل، أمام حاجتهم الماسة لها بعد أن باءت كل مساعيهم الفشل في استرجاع أسلحتهم بالرغم من الوعود التي قدمت لهم لحل المشكلة ، مناشدين السلطات المحلية والوصية التدخل للنظر في القضية. من جهة أخرى قامت مجموعة من المستفيدين من حصة 50 إعانة ريفية بغلق مقر بلدية عاصمة الولاية ، احتجاجا حسبهم على تماطل الجهات المعنية تسوية وضعيتهم وذلك بتخصيص قطع أرضية حتى يتمكنوا من الإنطلاق في انجاز سكناتهم ، بعد أن ظلت إستفادتهم من هذا النمط السكني عالقة مع وقف التنفيذ بسبب معضلة العقار ، وهو ما بات يهدد بإسقاط إستفادتهم وحرمانهم من هذه الإعانات على حد تعبيرهم . من جهة ثانية قامت عائلة مشكلة من 20 فردا بغلق الوكالة العقارية، احتجاجا على وضعيتها وتحديد معالم قطعتها الأرضية وتمكينهم من العقود للتصرف في ملكيتهم، رغم المساعي الحثيثة التي قاموا بها لدى الجهات المعنية والتي باءت كلها بالفشل . كما رفض أولياء المدرسة الإبتدائية بقرية أولاد غياث ببلدية بوثلجة ،التحاق أطفالهم بمقاعد الدراسة بسبب غلق القسم التحضيري، الذي يطالب المحتجون بالبقاء عليهم مراعاة للتكفل بذويهم في الطور التعليمي . و قد فتحت حوارات مع هؤلاء المحتجين تم خلالها تقديم وعود لهم بالنظر في مطالبهم لإيجاد الحلول لها في القريب العاجل.