الجيش يلتزم بتأمين الانتخابات الرئاسية وتوفير الأجواء المثالية لها دعا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كافة أفراد الجيش والأسلاك الأمنية إلى توفير الأجواء المثالية لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد أن الجيش الوطني الشعبي سيواصل مكافحة الإرهاب والتصدي لكل الأعداء والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الجزائر وفق ما خوله الدستور من مهام وصلاحيات. أصدرت وزارة الدفاع الوطني أول أمس الخميس بيانا حث فيه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أفراد الجيش على "مواصلة جهودهم و تضحياتهم لتوفير الأجواء المثالية لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة " وهو ما يعتبر التزاما صريحا منه بتأمين هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، وأوضح البيان أن دعوة الفريق صالح هذه جاءت بعد سلسلة الزيارات التفتيشية التي قام بها في الفترة بين الفاتح والثالث أفريل الجاري تنفيذا لبرنامج المتابعة والتقييم السنوي لحصيلة نشاط القوات والتي شملت القوات الجوية، البحرية والدفاع الجوي عن الإقليم، وتضمنت أيضا لقاءات مع ضباط وإطارات بحضور طلبة. وقال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد أن" توفير الأجواء المثالية لسير الانتخابات هو انجاز ينبغي بحول الله تعالى أن يتحقق بفضل إرادتكم وشجاعتكم وإيمانكم بحق شعبكم في العيش في كنف الأمان والسلم وفي حقه في أداء واجبه الانتخابي بكل طمأنينة وراحة البال، بشكل يستطيع خلاله الجزائريون من الاختيار بكل حرية وشفافية وديمقراطية الرئيس المناسب الذي يقدر القيم الوطنية". كما شدد الفريق قايد صالح في ذات البيان من جهة أخرى على أفراد الجيش الوطني الشعبي" على ضرورة مضاعفة الجهود والتحلي بالانضباط واليقظة أثناء أداء مهامهم الدستورية" التي اعتبرها، "مهاما محورية في غاية الأهمية"، وأضاف في ذات البيان يقول"عاهدنا الله سبحانه وتعالى بأن نعمل دون كلل أو ملل وفق للمهام الدستورية المخولة و رفقة كافة الأسلاك الأمنية وجميع الخيرين من أبناء وطننا والسعي الحثيث إلى تحقيقها, وفاء منا جميعا إلى أرواح شهدائنا الأبرار, وتقديرا لإخلا ص مجاهدينا الأحرار وإفشالا لنوايا وأهداف أعداء الشعب الجزائري، الذين لم يهضموا أبدا استقلاله ولم يتحملوا صلابة وقوة وحدته وتماسكه الاجتماعي والثقافي والحضاري" وثمّن الفريق قايد صالح دور الشعب الجزائري في "المساهمة الفعالة إلى جانب جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في" إفشال مؤامرات أعداء الجزائر بالأمس واليوم". وبخصوص هذه المسألة دائما أكّد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي" أن الشعب الجزائري الذي التف بالأمس في زمن الاستعمار المقيت حول جيش التحرير الوطني، يلتف اليوم حول الجيش الوطني الشعبي، في مواجهة الإرهاب لأنه يعرف ويدرك بالفطرة والتجربة أن نوايا وأهداف وآثار مخلفات الاستعمار هي ذاتها التي يحاول الإرهاب يائسا تحقيقها في الوقت الحالي". وأضاف يؤكد أن الجيش الوطني الشعبي سيواصل معركة مكافحة الإرهاب وفقا المهام الدستورية المخولة له " إن معركتكم اليوم ضد الإرهاب هي امتداد طبيعي لمعركة آبائكم وأجدادكم ضد الاستعمار الفرنسي, فكونوا عند ثقة شعبكم وخلصوه من هذا الوباء القاتل"- يقول قايد صالح لإفراد الجيش. ونوه الفريق في ذات السياق "بالقيم السامية والصدق والإخلاص النابع من حب الوطن والغيرة عليه التي تطبع خصال أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني" مشددا على أهمية دوره في ضمان امن ووحدة الوطن لتفويت الفرصة على المتربصين به. وأكد قايد صالح أيضا وقوف الجيش الوطني الشعبي بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المس بالبلاد والتآمر ضد أمنها واستقرارها عندما قال أن "الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير يتشرف وفق مهامه الدستورية بالمحافظة على سيادة الجزائر واستقلالها وصيانة أمنها واستقرارها بحكم حساسية وحيوية المهمة الموكلة لقواتنا المسلحة، وعلى اعتبار أن أعداء الجزائر يعلمون جيدا بأنه ما دام الجيش الوطني الشعبي قويا ومتطورا ومتماسكا وواعيا بالتحديات فإنهم لن يستطيعوا تحقيق أغراضهم الخبيثة ولن يستطيعوا تمرير وإنجاح مؤامراتهم المعادية للجزائر أرضا وشعبا"، وهي رسالة واضحة للذين يريدون السوء للجزائر في محيطها الإقليمي والدولي على السواء خاصة في الظروف الحالية.