دعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أفراد الجيش الوطني الشعبي إلى القضاء على كل محاولات بعث الإرهاب بالجزائر والتحضير للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة، وفي سياق متصل حث قايد صالح الجيش في الرسالة التي بعث بها بمناسبة عيد الأضحى على مضاعفة الجهود واليقظة ومزيد من الشجاعة والتضحيات والتفاني لإفشال كل محاولة تجدد للإرهاب. وقد وجه قايد صالح نداء صريحا لقوات الجيش من أجل الالتزام بمواصلة كل الجهود لاستئصال هذه الآفة، ويأتي هذا النداء في سياق أمني داخلي وخارجي خاص، على غرار عملية اختطاف الرعية الفرنسي »هرفي غوردال« المتبوعة بالإعدام، من طرف جنود الخلافة التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش، وهي الواقعة التي قال عنها نائب وزير الدفاع ، أعادت بعث المخاوف بالجزائر حول قدرات الجماعات الإرهابية من الإزعاج. كما اغتنم المتحدث الفرصة للدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في المقاربة القائمة على »الإرهاب المتبقي« والتي دافعت عنها السلطات لمدة سنوات، حيث أشار في رسالته قائلا »في هذه الحرب الموجهة ضد الإرهاب، نريد جيشا موحدا ومنسجما، أشجعكم على تبني سلوك لا عيب فيه، والعمل من أجل الحفاظ على هذا الدرب مع التأكيد على التماسك والتضامن لحماية وطننا العزيز، حلم غالي على كل واحد منا. وتحدث قايد صالح عن انسجام يجب الحفاظ عليه داخل المؤسسة العسكرية عندما خاطب أفرادها قائلا: »أشجعكم على تبني أمثل سلوك والمواصلة على هذا الدرب والعمل على تعزيز لحمتنا وتضامننا، للحفاظ على وطننا الغالي«. ويتضح جليا من خلال رسالة قايد صالح، أن الجيش الوطني الشعبي ومختلف قوات الأمن يكون قد تبنى مقاربة جديدة في مكافحة الإرهاب تقوم على أساس التصدي لهذه الآفة واستئصالها من جذورها بعيدا عن المقاربة القديمة التي تقوم على أساس محاربة فلول الإرهاب، حيث أن نائب وزير الدفاع أكد بصريح العبارة أن الجيش يجب أن يتصدى لكل محاولات بعث الإرهاب بما يعني استئصال الظاهرة من جذورها وفق منج اليقظة والتجند الكامل، خاصة بعد مقتل الرعية الفرنسي، مع العلم أن السلطات الأمنية الجزائرية أثبتت قدرة فائقة وبشهادة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على التنسيق العملياتي والعسكري لضرب الإرهاب مع نظيرتها الفرنسية.