مشاكل تقنية تؤجل انطلاق مشروع نفق عاصمة الولاية أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية المسيلة أن صعوبات تقنية تقف وراء عرقلة الانطلاق الفعلي لمشروع نفق عاصمة الولاية، وتتعلق حسبه بوجود مختلف الشبكات بموقع المشروع على مستوى مفترق الطرق الجامعة وحي اشبيليا والطريق رقم 11 وهو ما جعل الدراسات تحتاج إلى تنسيق مع باقي القطاعات المعنية. وأكد ذات المسئول أن اجتماعا سيتم برمجته خلال الأسبوع القادم من أجل تذليل بعض الصعاب، حيث أشار إلى أن النفق يواجه صعوبة تحويل شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والهاتف، ناهيك على أن طبيعة الأرضية منخفضة، وهو ما يشكل عائقا أخر أثناء انطلاق الأشغال بهذا المشروع الذي استفادت منه الولاية على هامش زيارة الوزير الأول السنة الماضية. كما أن هناك بعض المخاوف يقول مدير الأشغال العمومية زحنيت سليم ،وهي منطقية على حد ذكره والتي تنحصر في إشكالية الصيانة الدورية لهذا النفق بعد الانتهاء من الأشغال ودخوله حيز الخدمة ،على عكس مشروع نفق بوسعادة الذي لا يواجه مثل هذا النوع من الصعوبات ،مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع النفقين يقدر ب80 مليار سنتيم. ومن جهة أخرى وفيما يتعلق بمشاريع الطرق الاجتنابية بكل من المسيلة ،بوسعادة ،عين الحجل وبرهوم، فقد أوضح أن الدراسات توشك على الانتهاء في انتظار منح المشاريع لمؤسسات الانجاز والانطلاق فيها خلال العام المقبل، فيما عدا الطريق المحول لمدينة سيدي عيسى الذي عرف بعض المشاكل الإدارية والتي تطلب تدخل من قبل الحكومة على اعتبار أن سيدي عيسى تتداخل إقليميا مع ولاية البويرة المجاورة ،وهو ما جعل إجراءات نزع الملكية بالنسبة لسكان منطقة البويرة تتم عن طريق مرسوم رئاسي سيصدر في هذا الشأن. بالإضافة إلى أن الدراسة تطلب إعادة تحيينها، ما أدى إلى تأخرها قياسا بباقي مشاريع الطرق التجنبية بالولاية ،مؤكدا على الانطلاق في انجاز مشاريع ازدواجية الطرق الوطنية على مستوى الطرق رقم 40 ،45 و 60 ،بينما سيتم الانطلاق في مشروع ازدواجية الطريق الوطني 08 على مسافة 30 كلم قريبا والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليار سنتيم. وقال ذات المسئول خلال منتدى الولاية أن السنة المقبلة ستعرف انطلاق عمليات هامة ومنها تدعيم وتحديث 200 كلم من الطرق الوطنية وإعادة تأهيل وصيانة 150 كلم من الطرق الولائية وكذا انجاز مدرج مطار عين الديس بمبلغ 400 مليار سنتيم والذي سيكون مطار مدني عسكري. مدير القطاع أرجع تدهور عديد أجزاء من الطرق الوطنية عبر الولاية ،إلى الحمولات الزائدة للشاحنات التي أثرت بشكل كبير على حالة الطرقات وتسببت في وقوع عدد من حوادث المرور الخطيرة بفعل التجاوز الخطير من قبل سائقي المركبات الصغيرة خصوصا، وهنا أقر محدثنا بصعوبات تواجه القطاع في صيانة هذه الطرق وتأخر استغلال دور الصيانة بداعي العجز في العمال على مستوى الطرق الوطنية التي تقدر ب924 كلم.