ناشد نهاية الأسبوع سكان بلديات خنشلة والمحمل وأولاد رشاش السلطات المحلية و مسؤولي وحدة الجزائرية للمياه التدخل العاجل من أجل تمكينهم من التزود بالمياه الصالحة للشرب. و أكد مواطنون أن معظم أحياء مدنهم تعيش أزمة عطش حادة، خصوصا وأنهم لاحظوا نقصا كبيرا في الكميات التي تضخ نحو هذه البلديات التي تمول من سد كدية لمدور ،على غرار بلديات الحامة ،قايس وتاوزيانت التي تعيش هي الأخرى نفس الوضع.وهو ما زاد من معاناة السكان و دفعهم إلى جلب الماء عن طريق الصهاريج التي أصبح سعرها يتجاوز ال 1500 دينار جزائري ،في الوقت الذي لم يستطيع فيه البعض من الحصول على صهريج واحد في خلال أسبوع أو أسبوعين. مسؤولو وحدة الجزائرية للمياه أرجعوا السبب إلى نقص مياه بعض الآبار على مستوى البلديات التي كانت تمون السكان ، ليتم تموينهم من سد كدية لمدور بألف متر مكعب يوميا، غير أن الجفاف الذي مس الآبار جعل الكمية غير كافية، و قد تمت مراسلة مسؤولي سد كدية لمدور بولاية باتنة قصد رفع كمية التموين إلى ألفي متر مكعب قصد تغطية العجز. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى عليمة بالموضوع ،أن عطبا تقنيا أصاب بعض المضخات بمحطة ضخ تسبب في نقص المياه الموجهة إلى بلديات ولاية خنشلة، وهي البلديات التي تقع على طول الطريق الوطني رقم 88 الرابط ما بين خنشلة و باتنة. من جهة أخرى شرعت مؤخرا مديرية الموارد المائية بالتنسيق مع وحدة الجزائرية للمياه ،في مشروع تجديد شبكة المياه القديم وغير الفعال بعدة أحياء بعاصمة الولاية ،لاسيما تلك التي كانت تعاني من نقص في مياه الشرب مثل حي الحسناوي الذي استحسن سكانه مشروع تجديد الشبكة القديمة والتي تعود إلى سنوات السبعينيات ،مما سمح بوصول الماء إلى الحنفيات ولأول مرة منذ عدة سنوات.