بنايات بنهج الحاج مرجان مهددة بالانهيار عرض أمس، مكتب دراسات إيطالي - جزائري بمقر ولاية الطارف ،الدراسة النهائية لمشروع ترميم البناءات القديمة بمدينة القالة الساحلية، وهذا بحضور منتخبي وممثلي المجتمع المدني لذات البلدية. الأشغال المزمع القيام بها تهدف لإعطاء المدينة القديمة الوجه اللائق بها مع الحفاظ على نمطها العمراني القديم، باعتبار أن المدينة القديمة مصنفة كمعالم تاريخية وسياحية تعود للقرن 15،وهذا قبل الشروع رسميا في عملية الترميمات التي ستنطلق مطلع العام المقبل. تدهور حالة البناءات القديمة التي توجد أغلبها في وضعية مزرية للغاية بعضها باتت مهددة بالانهيار لتصدعها، بات يشكل خطرا على قاطنيها في الوقت الذي تم تصنيف بعض من هذه البناءات من قبل وكالة المراقبة التقنية في الخانة الحمراء التي يتطلب إخلاؤها وهدمها حفاظا على الأرواح . وذكر المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف، تخصيص غلاف مالي يقدر 186 مليار سنتيم لترميم المدينة القديمة للقالة التي هي بمثابة معالم تاريخية، مشيرا بأن العملية ستمس ترميم 193 بناية قديمة تأوي 343 عائلة. خاصة تلك التي توجد في وضعية يرثى لها لتدهور حالتها من جميع الجوانب كأحياء واجهة البحر ( الحاج المرجان ، 5جويلية ، نهج غاندي) و نهج إيفيان ، نهج باجي مختار ،نهج عيسات إيدير ونهج 24 أفريل ونهج الصحراء. وأردف ذات المصدر أن مشروع ترميم المدينة القديمة بالقالة، ستنطلق أشغاله مع بداية السنة الجديدة ، و قد أسند الإنجاز لمجمع جزائري إيطالي، على أن تكون بداية التدخل في البنايات التي تم إخلاءها من السكان مع الحفاظ على نمطها العمراني المميز. و طلب مكتب الدراسات الإيطالي خلال العرض من المجتمع المدني والجامعة تقديم اقتراحاتهم وملاحظاتهم قبل الانطلاق في الأشغال، على غرار ترميم الواجهات والألوان التي تناسبها و حاجيات الصيانة الداخلية من المراحيض الفردية أو الجماعية حسب اقتراحات السكان، الانارة العمومية، نوعية إنجاز السلالم والشبكات المختلفة الأخرى، باعتبار أن الأمر يتعلق بمدينتهم العريقة. فيما التزام فيه مكتب الدراسات بالحفاظ على خصوصيات هذه البناءات القديمة ذات الطابع العمراني القديم والمميز والذي من شأنه أن يلعب دورا هاما في تنشيط الفعل السياحي بالمدينة المصنفة كقبلة السياح. أما بخصوص اليد العاملة فقد تقرر اللجوء إلى العاملة المحلية وتكوينهم للاستفادة من الخبرة الإيطالية. من جهة أخرى تم عرض بالمناسبة للمشاريع الهامة التي استفادت منها عروس المرجان في مجال التحسين الحضري والتي فاقت قيمتها 140 مليار سنتيم، وهذا بالتدخل عبر 16 موقعا يخص تهيئة الأحياء السكنية ومدها بمختلف الشبكات، إضافة إلى تهيئة الشوارع الرئيسية، وإعادة هيكلة كل مداخل وخارج المدينة وتهيئة المواقع السياحية ومنها واجهة البحر وهو ما أعطى وجها آخر لعروس المرجان. من جهتهم قدم ممثلو المجتمع المدني اقتراحاتهم بخصوص ترميم المدينة القديمة والتي أجمعوا خلالها على ضرورة أن تكون بألوانها المميزة الأبيض والأزرق مع الحفاظ على نمطها العمراني. الوالي من جانبه أشار على أن كل المشاريع من هنا فصاعدا لابد أن يتم فيها إشراك المواطن وممثلي المجتمع المدني وتأخذ في الحسبان باقتراحاتهم، تجسيدا للديمقراطية التشاركية التي تبنى من القاعدة ويكون المواطن فيها هو قلب المعادلة وفق ما صرح به في ذات المناسبة. ق.باديس