500 عائلة تشتكي صعوبة الحياة بحي الجلولية تعيش حوالي 500 عائلة تقطن حي الجلولية ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة أوضاعا مزرية نتيجة غياب أبسط المرافق الضرورية للحياة على الرغم من احتلاله موقعا استراتيجيا بالولاية. سكان هذا التجمع الواقع على مستوى الطريق الوطني رقم 27 و الذي يشهد نموا ديموغرافيا و توسعا كبيرين تحدثوا عن حرمانهم من أدنى شروط التهيئة، فطرقاتهم غير معبدة، الإنارة العمومية منعدمة، المرفق الصحي الوحيد مهمل و حتى النفايات تحاصره من كل جهة بسبب غياب الحاويات أو مكب مركزي للنفايات فضلا عن ظاهرة ضيق الأزقة و تلاصق السكنات مما قلص من حجم الطرقات و شوه النسيج العمراني خاصة بالجهة السفلية.و فيما طرح عدد من أولياء التلاميذ الذين يدرسون بمتوسطة مهدادي رابح مشكل البيوت البلاستيكية المستغلة لتربية الدواجن و التي لا تبعد إلا ببضع أمتار عن المتوسطة ومجموعة من السكنات المتواجدة بالمدخل بسبب الروائح الكريهة، طرحت عائلات أخرى مشكل الأشجار المتواجدة داخل محيط تعاونية تربية النحل سابقا و التي قالوا بأنها باتت خطرا يهدد حياتهم بالنظر إلى الحجم الذي بلغته مؤكدين بأنهم رفعوا العديد من الشكاوي للمصالح البلدية غير أنها لم تتدخل بعد لانهاء الإشكال.النقل أيضا اعتبره السكان من بين القضايا المسكوت عنها في حيهم المهمش على حد تعبيرهم، حيث قالوا بأنهم يعانون في تنقلهم اليومي من و إلى مدينة قسنطينة مؤكدين بأن أغلب تنقلاتهم إن لم نقل كلها تكون عن طريق سيارات الفرود نحو مركز البلدية، أما نحو وسط المدينة فإن السيارات القليلة المخصصة لهم لا تعمل أبدا، إذ يضطرون للتنقل نحو البلدية و منها نحو وسط مدينة قسنطينة. أما الشباب فيعانون في صمت رهيب إذ قالوا بأنهم لا يملكون حتى مكانا لائقا يتماشى و طموحاتهم أو مستوياتهم الفكرية و حتى رغباتهم سواء كانت في اللعب أو المطالعة أو غيرها من الأمور التي يرغب فيها أي شاب بطال، فأغلب الشباب يقضون أوقات فراغهم في المقهى على شاكلة المتقاعدين وكبار السن في ظل انعدام مرافق ترفيهية أو دار شباب.رئيس البلدية من جهته طمأن السكان بقرب إنهاء معاناتهم مؤكدا بأن الحي سيشهد عملية تهيئة شاملة خلال العام المقبل، حيث قال بأنه تم تعيين شركة المقاولة في انتظار تخصيص الغلاف المالي، أما عن قضية انتشار النفايات فقد أكد بأنهم وضعوا الكثير من الحاويات غير أنها تسرق في كل مرة، نافيا في ذات الموضوع عدم قيام مصالحهم بجمع النفايات دوريا ما عدا خلال الأيام التي تتعطل فيها شاحنة البلدية.أما عن أشجار تعاونية تربية النحل سابقا فقد أكد المير بأنه تمت برمجتها ضمن عملية نزع الأشجار التي انطلقت بالبلدية مؤخرا معتبرا تواجد البيوت البلاستيكية التي تربى فيها الدواجن بالقرب من هذا التجمع السكني أمر عادي لكون الأرض فلاحية. أما عن النقل فسبق و أن كشف عن تخصيص خط ينطلق من شعبة المذبوح و يمر عبر الجلولية نحو بودراع صالح ببلدية قسنطينة، فيما كان رئيس جمعية سائقي سيارات الأجرة أكد بأن 4 سيارات نحو وسط المدينة كاف بالنظر لحجم الكثافة السكانية للحي