تشتكي أزيد من 20 عائلة تقطن خلف ثانوية بوراس ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة من عدم ربطها منذ سنوات بشبكات الغاز الطبيعي و مياه الشرب و الصرف الصحي. و قد أكد لنا سكان هذا التجمع الواقع وسط المدينة بأن عدم ربطهم بهذه المرافق الضرورية للحياة جعلهم يضطرون مثلا لشراء قارورات الغاز رغم ارتفاع أسعارها خلال فصل الشتاء بأسعار باهظة وهذا لحماية أبنائهم من الإصابة بأمراض مزمنة.و أضاف محدثونا الذين التقينا بهم في عين المكان، بأن غياب الغاز فرض عليهم معاناة يومية خلال شهر رمضان الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، و ذلك رغم المطالب العديدة التي وجهوها لشركة سونلغاز، مؤكدين بأنهم قاموا بجميع الإجراءات اللازمة مع الشركة المذكورة لربطهم بالغاز حيث دفعوا 45 مليون سنتيم لهذا الغرض دون أن تتدخل مصالحها ،مشيرين إلى أن رفض أحد ملاك أرض تقع بالقرب منهم تمديد قنوات الغاز تحتها زاد وضعيتهم تعقيدا. أما بخصوص غياب شبكتي مياه الشرب و الصرف الصحي فأكدوا بأن ذلك تسبب في اندثار الفلاحة التي كانوا يسترزقون منها بزراعة مختلف الخضر و الفواكه، مضيفين بأن"سياكو" كانت قد سخرت لهم خزانا لتزويدهم بمياه الشرب قبل أخذه دون معرفة الأسباب، ليضطروا يوميا لجلب المياه من البيوت المجاورة لتلبية حاجياتهم اليومية.و قد ناشد محدثونا جميع السلطات المحلية و على رأسها والي قسنطينة، بضرورة التدخل لإيقاف معاناتهم بعد أن ملوا من الوعود الكثيرة التي تلقوها من مسؤولي بلدية حامة بوزيان والتي لم تعرف طريقها إلى أرض الواقع، على حد قولهم.نائب رئيس بلدية حامة بوزيان المكلف بالبناء و التعمير، قال بأن أشغال تجديد مختلف القنوات عبر الطريق الرئيسي و التي بدأت منذ 4 أشهر عطلت تزويد سكان الحي بمياه الشرب مؤقتا، في انتظار انتهائها بعد حوالي 10 أشهر .أما بالنسبة للغاز فقال بأن مصالحه رفقة سونلغاز تدرس الحلول المناسبة لهذا المشكل. أما شبكة الصرف الصحي فأوضح بأنها في طريق الحل بالتعاون مع مديرية البناء و التعمير لولاية قسنطينة.كما أكد مصدر مسؤول من مؤسسة "سياكو" بأن الحي سيزود قريبا بشبكة للمياه الصالحة للشرب بعد أن تنتهي أشغال تجديد القنوات الرئيسية و الفرعية ببلدية حامة بوزيان.