بن عيسى يهدد بمعاقبة المضاربين في مادة الحليب هدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل المتعاملين في شعبة الحليب الذين لا يتقيدون بالبنود الواردة في دفتر الشروط الذي أعلن عنه الديوان المهني للحليب قبل يومين دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات. أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية مرة أخرى انه لا توجد مشكلة ندرة في مادة الحليب إنما هناك أزمة تسيير، وأضاف في تصريح مقتضب له أمس خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الاستشارية الإفريقية لمكافحة التصحر بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون بالعاصمة أن دفتر الشروط الذي وضعه الديوان المهني للحليب قبل يومين سيضفي مزيدا من العقلانية والشفافية في تسيير هذه المادة الحيوية، مشددا على انه على كل متعامل في هذه الشعبة التقيد بما ورد في دفتر الشروط هذا أو اتخاذ إجراءات ضده، داعيا الجميع إلى الانخراط في الحركية الجديدة التي يعرفها الفرعوكرّر المتحدث التأكيد على عدم وجود ندرة في مادة الحليب كما يعتقد البعض، وان الدولة تستورد الغبرة بشكل عاد بدليل أن كل مشتقات الحليب متوفرة في السوق إنما المشكلة تكمن في الحليب المدعم الذي يصبح مادة للمضاربة لبعض التجار. وبحول نفس الموضوع وبقصر المعارض حيث يقام المعرض الدولي للفلاحة قال الوزير رشيد بن عيسى الذي زاره زوال أمس أن الحل الأمثل لمشكلة الحليب يمكن فقط في زيادة الإنتاج الوطني والاعتماد عليه والتوجه نحو تربية المزيد من الأبقار، وقال للفلاحين بصورة عامة أن الدولة قدمت الدعم المادي والتقني الكافي وما على الجميع سوى التشمير على السواعد للنهوض بقطاع الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي. في موضوع التصحر ومكافحته أكد رشيد بن عيسى خلال حفل تنصيب اللجنة الاستشارية الإفريقية لمكافحة التصحر أن الجزائر معنية بهذا المشكل وهي متضامنة مع كل الدول التي تجعل من هذه الظاهرة ومن تدهور الأراضي محورا ها ما في انشغالاتها. وزير الفلاحة والتنمية الريفية وبعد أن استعرض الخبرة الجزائرية في مكافحة هذه الآفة منذ السنوات الأولى للاستقلال أكد أن المستقبل هو العالم الريفي الذي يتوفر على طاقات ينبغي استكشافها وتثمينها، كما شدد على ضرورة التحرك العاجل لمواجهة هذا المشكل وإعطاء الأهمية والإمكانات الضرورية لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد حسب الخبراء ثلث الكرة الأرضية. كما ألح على ضرورة أن تحتل مهمة مكافحة التصحر مكانة مرموقة في رزنامات وتمويلات المجتمع الدولي، مؤكدا على أن للجنة الاستشارية المنصبة دورا هاما في تنسيق جهود البلدان المعنية وغير المعنية بهذه الآفة، وان الجزائر ستبدل قصارى جهدها لتقاسم خبرتها مع البلدان الأخرى.