لم أكن أرغب في التمثيل و أحلم بدور في السينما لم يسبق للممثل الشاب خليل قابوش الذي يحمل شهادة جامعية في الإدارة والتسيير أن يحلم بالتمثيل أو بدخول المسرح الذي كبر و ترعرع بين أروقته و كواليسه ، و لم يكن يشعر بأي فضول أو انجذاب نحوه ، رغم كونه ابن المخرج المسرحي المعروف محمد العيد قابوش الذي أمضى حياته على خشبة المسرح كممثل و كمخرج للعديد من المسرحيات، حيث لعبت الصدفة دورا كبيرا في التحاقه بعالم التمثيل. كيف كانت بدايتك في التمثيل؟ بدايتي في التمثيل كانت من خلال دور صغير في إحدى المسرحيات بعد استنجاد والدي بي لأداء دور في مسرحية " فارسيان في باريس" بعد أن عجز عن إيجاد ممثل لتجسيدها ،رغم أني لم أحلم ولو يوما بأن أصبح ممثلا ، ثم تلقيت تكوينا مسرحيا مع مجموعة من الشباب من سنة 2003 إلى غاية سنة 2009 . و في سنة 2007 دخلت عالم الاحتراف و شاركت في فعاليات المهرجان المحترف في عنابة بمسرحية " العلوج" ثم توالت الأعمال المسرحية و شاركت في مسرحية " تمثال دوت " مع الفنان الراحل توفيق ميميش التي شاركنا بها في الجزائر عاصمة الثقافة العربية و غيرها من الأعمال، قبل أن التحق بمسرح قالمة الذي شاركت معه بمسرحية " لحظات مسرح " في مهرجان المسرح المغاربي في قسنطينة و مهرجان المسرح المحترف في الجزائر العاصمة و تحصلنا فيه على جائزة أحسن سينوغرافيا . كيف جذبك التمثيل رغم أنك قلت بأنه لم يكن حلمك؟ - عندما كنت صغيرا كنت أحلم بكل المهن إلا بالتمثيل، فقد كبرت في أروقة المسرح و لم يكن هذا العالم يثير في الفضول، حتى والدي لم يسبق له أن اقترح علي أن أصبح مثله مخرجا أو ممثلا. كنت أريد أن أصبح أي شيء إلا أن أكون ممثلا، و هذه من بين مفارقات القدر. و من بين الأمور التي تطمئنني في هذا المجال أنني أشعر أن والدي يؤمن بي كممثل قادر على العطاء أكثر. التلفزيون كان المحطة التالية بعد المسرح كيف كان دخولك لعالم الشاشة الصغيرة؟ - في التلفزيون ليس لدي إلا عملين لا غير ، مسلسل " عندما تتمرد الأخلاق" الذي جسدت فيه دور "حرّاق " مع المخرج محسن مزياني الذي اختارني لدور البطولة معه أيضا في مسلسله الأخير " ساولة " الذي عرض في شهر رمضان الماضي . حدثت الكثير من الاضطرابات أثناء تصوير مسلسل "ساولة" هل كان ذلك بسبب حرارة منطقة تاغيت الكبيرة؟ - الظروف الطبيعية و إن كانت صعبة فهي محتملة لأنها تبقى طبيعية ، المشكلة كانت في ظروف العمل في حد ذاتها، جعلت بعض الممثلين يقررون الانسحاب من بلاطو التصوير، و لكن لحسن الحظ أكملنا التصوير إلى النهاية والتزمنا بالعقود التي أمضيناها مع المخرج. ما الذي أعجبك في شخصية " مهدي " في مسلسل " ساولة" ؟ أكثر ما أعجبني هو بساطة شخصية مهدي ابن شيخ " القبيلة " في الصحراء العميقة في سنوات 1800 الذي يتمتع بمكانة اجتماعية هامة لكونه من أقوى الفرسان في " القصر" ويعيش بالمقابل قصة حب في بيئة محافظة مع زوجته " ساولة". ما هي مشاريعك القادمة و بماذا يحلم خليل قابوش في مجال التمثيل؟ - لدي إنتاج مسرحي جديد مع مسرح قالمة بعنوان " مقهى السلام" و هو نص لإ بن قطاف عبارة عن مجموعة من "المونولوجات" لأربعة شخصيات تشترك في البطولة تروي أحداثا من العشرية السوداء. أنا مولع بمشاهدة الأفلام السينمائية و أحلم بالعمل فيها ،وقد كنت أتمنى المشاركة في بعض الأعمال السينمائية الجزائرية الأخيرة.