خرج الأمين العام الولائي المتنازع حوله بقسنطينة أمس الأول عن صمته بعد فترة من التحرك في الظل، و عقد لقاء بحامة بوزيان معقل أحد الاتحادات المحلية الثلاثة الموالية له بالولاية في خطوة استباقية لكسب المزيد من الأنصار بعد تدشين معركة الخلافة و تلويح خصومه بمقاضاته. اللقاء المنعقد بالمركز الثقافي البشير الإبراهيمي تناول الأزمة التي عاشها الإتحاد الولائي للعمال منذ عامين تقريبا و التي تم خلالها عزل الأمين الولائي عبد القادر مهدي من طرف الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، و رفضه الامتثال للقرار قائلا أن اللجنة التنفيذية للإتحاد الولائي هي التي يمكنها عزله و أنه لا يزال يحوز على ثقة أغلبية أعضائها. لقاء الاتحاد المحلي بالحامة جاء بعد ظهور ملامح إنشقاق في الصف بين مؤيد لجناح عبد القادر مهدي و مساند لخصومه الذين يقودهم عضو اللجنة التنفيذية الولائية بضياف. و قد ذكر الأمين العام للاتحاد المحلي السيد خطابي يوسف حسب المحضر المعد من طرف محضر قضائي بالمكان و التاريخ نفسه أن الغرض من الاجتماع هو توضيح الرؤية بخصوص المواقف الحالية و موقف اللجنة المكلفة بتحضير المؤتمر الولائي التي قامت بدعوة أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد المحلي حامة بوزيان و تنصيبهم على أنهم مكتب أمانة موازي للمكتب الحالي القائم و الذي لا يزال شرعيا حسب ما نقل في المحضر على لسان الأمين العام للإتحاد المحلي خطابي يوسف. لقاء أنصار مهدي تطرقوا إلى حالة الضعف التي صار عليها التنظيم النقابي و كيف فتحت الصراعات الداخلية له الباب أمام مسؤولي المؤسسات و المديرين للتدخل "السافر" في شؤون الفروع النقابية، و قد ذكر بعض المشاركين الصراعات داخل مؤسسة "ترانسكنال" التي تنتج الأعمدة الناقلة للكهرباء بالحامة كمثال على غياب فرع نقابي قوي. المجتمعون بالحامة أكدوا أنهم يريدون تحكيم الصندوق للفصل في الخلافات بين أجنحة المركزية النقابية بولاية قسنطينة و يبدأ التحكيم الديمقراطي عبر الصندوق حسبهم من مرحلة اختيار و استخراج المندوبين للمؤتمر من طرف القاعدة النقابية. و أنهم يتمسكون بقيادة الإتحاد المحلي الحالية رافضين المكتب الموازي لمكتب أمانة الإتحاد. معلوم أن الاتحادات المحلية الثلاثة بمدينة قسنطينة شرق وسط و غرب تعارض الحاج مهدي بينما تواليه اتحادات الحامة و الخروب و عين السمارة، و حتى داخل الاتحادات الموالية و المعارضة توجد أجنحة توالي طرفا و تعارض آخر حسب درجة الانسجام مع قياداتها النقابية المباشرة.