وقف والي ولاية خنشلة نهاية الأسبوع على العديد من المشاكل والصعوبات التي يعيشها المواطنون في عدد من بلديات الولاية التي زارها في أولى خرجاته الميدانية رفقة مسؤولي الجهاز التنفيذي والمنتخبين المحليين. حيث سمحت اللقاءات التي عقدها مع ممثلي المجتمع المدني في كل من دوائر الحامة، وأولاد رشاش وبابار عن معاناتهم مع الأوحال ، وصعوبة التنقل داخل الأحياء التي تفتقد إلى التهيئة الحضرية و التي تحولت إلى أخاديد وحفر تسببت في إصابة الكثير منهم، ووفاة البعض جراء السقوط في هذه الحفر التي يعمد المقاولون بعد إنجاز مختلف الشبكات إلى تركها مفتوحة . وما زاد من تذمر السكان الوعود التي كان يقدمها المسؤولون دون أن يتم تحقيقها ، الأمر الذي جعل الكثير من الأحياء والشوارع لا تعرف التهيئة منذ أكثر من ثلاثة عقود. المواطنون طرحوا مشكل عدم فعالية قاعات العلاج، والمؤسسات الاستشفائية التي صارت هياكل دون روح، فبالإضافة إلى نقص اليد العاملة من أطباء وممرضين ، يشكو السكان من تعطل سيارات الإسعاف أو انعدامها، وانعدام المناوبة الليلية مما يضطرهم إلى البحث عن وسيلة نقل وبأثمان باهظة للوصول إلى عاصمة الولاية للاستشفاء. السكان اشتكوا أيضا من عدم توزيع السكنات الاجتماعية التي تم الإعلان عنها منذ 9 أشهر ولم يتلق المستفيدون استدعاءات لاستلام سكناتهم، إضافة إلى عدم استلام مساعدات ترميم سكناتهم التي صارت مهددة بالانهيار . كما طرحوا نقائص أخرى كمشكل انعدام الإنارة بالكثير من الأحياء و انتشار القمامة التي صارت ديكورا يوميا، مع التنديد بعدم انتهاء أشغل مشاريع شرع في إنجازها منذ سنوات . الوالي وعد بالتكفل بهذه الانشغالات التي ظلت مطروحة منذ سنوات، ولم تحل، كما كان صارما في توجيه انتقاداته إلى بعض المنتخبين المحليين ومدراء المجلس التنفيذي بعد أن لاحظ تأخرا كبيرا في إتمام بعض المشاريع التي يشرفون عليها طالبا منهم الإسراع في إتمامها في اقرب الآجال مبديا حزمه على معاقبة كل المتسيبين في التهاون .