كشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن تكوين ألف إمام خلال السنة الحالية بدل 500 إمام، وهو ما يعكس-كما قال- وجود تطور في مجال تكوين الأئمة تماشيا مع تطور بناء المساجد. وأوضح غلام الله على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية عين الدفلى أنه سيتم انجاز ستة معاهد جديدة لتكوين الأئمة عبر التراب الوطني منها أربعة سيتم تدشينها خلال المخطط الخماسي الجاري، وأثناء هذه الزيارة أكد غلام الله على الدلالة التاريخية الكبرى التي تحملها ذكرى 11 ديسمبر 1960 ودعا الشباب إلى اتخاذ المجاهدين والشهداء قدوة لهم، وإلى ضرورة الحفاظ على مكاسب ثورة نوفمبر التي تعد المرجعية الأساسية في وحدة الشعب وذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها جيل الثورة.وأشار غلام الله في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لهذه المظاهرات، إلى النتائج والمكاسب المحققة بعد الاستقلال الذي لم يتأتى - كما قال- عن طريق هبة الجنرال ديغول بل "بفضل من فتحوا صدورهم أمام رصاص وهمجية المستعمر الفرنسي"، مستشهدا بهذه الأحداث والوقائع التي أسقطت كافة الشعارات المزيّفة التي كانت الإدارة الفرنسية تطلقها لإضعاف الثورة، وأشار إلى أنه بفضل تضحيات الشهداء أصبح الجزائريون يفتحون المدارس ويدشنون المساجد والزوايا ويجمعون أموال الزكاة، وذلك بعد سنوات من القهر والتضييق الشديد في ممارسة الشعائر الدينية . وأشرف الوزير خلال هذه المناسبة على توزيع شهادات الاستفادة من القروض الحسنة لصندوق الزكاة على بعض شباب المنطقة.