أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله، أمس، بالجزائر العاصمة عزم قطاعه على الرفع من وتيرة التكوين على مستوى المعاهد والمدارس الإسلامية باعتماد توظيف ما بين 700 الى 800 إمام ومفتش توجيهي جديد سنويا ابتداء من السنة القادمة ,2011 في إطار تجسيد المشاريع المسطرة خلال الخماسية الجارية. وأوضح غلام الله خلال إشرافه بدار الإمام بالمحمدية على أشغال اليوم الدراسي المخصص لفائدة أساتذة ومفتشي المعاهد الإسلامية لقطاع الشؤون الدينية أن هذه الاستراتيجية الجديدة التي تستخدمها الوزارة ابتداء من السنة القادمة 2011 ستسمح بالحصول على أكثر عدد من الأئمة ومؤطري المساجد والاستجابة أكثر لاحتياجات المساجد التي تبقى لحد الساعة في حاجة إلى حوالي 40 ألف إمام حسب ما قال. وأكد أن هذه الاستراتيجية سيرافقها فتح مراكز تكوين جديدة لفائدة الأئمة والمرشدين والمفتشين الدينيين لضمان تكوين نوعي لهؤلاء، يتوافق مع شروط تبليغ رسالة المسجد الرامية الى تعليم الدين الإسلامي ونشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع، موضحا أنه سيتم الاعتماد في ذلك على خريجي الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية الذين سيتم ادماجهم في مهمة تبليغ الخطاب المسجدي بعد اخضاعهم لتكوين تحضيري وفق ما نص عليه القانون التوجيهي للقطاع الصادر مؤخرا. كما توقف ممثل الحكومة مطولا عند الجانب التوجيهي الواجب الحرص عليه في مسيرة تكوين الإمام والمرشد الديني، حيث اعتبره حلقة الوصل بين الإمام والمجتمع، مشيرا إلى أهمية تكثيف اللقاءات والندوات التقييمية بين المفتشين والأئمة الجدد لتقييم فعاليتهم ومدى تفوقهم في خدمة رسالتهم داخل المسجد. وبخصوص نسبة التأطير للمساجد، أشار الوزير غلام الله إلى قلة الأئمة المتخرجين سنويا والمقدر عددهم ما بين 350 و400 إمام مقارنة بحاجات المساجد (حوالي 40 ألف إمام). مردفا أن هذا الأمر سيضطر للاستعانة بخريجي الجامعات لتدارك هذا النقص علما أن العددالإجمالي الحالي للأئمة على المستوى الوطني يقدر ب26 ألف إمام يؤطرون 15 ألف مسجد عبر التراب الوطني. وحث المدراء الولائيين للمعاهد الإسلامية على ضرورة تكوين أئمة ومرشدين يستطيعون الحفاظ على انسجام المجتمع ونشر الفضيلة فيه، مؤكدا أن ذلك لا يأتي إلا عن طريق نبذ الفتنة والشتات بين المسلمين والاعتماد في ذلك على البرامج التكوينية المستقاة من المراجع الدينية الوطنية ورموز الأئمة. ومن جهته؛ أكد مدير التكوين وتحسين المستوى بالوزارة السيد سعيد معول أن خريجي الجامعات لابد لهم من تكوين تحضيري من 3 الى 4 أشهر تماشيا مع ما هو مكرس في القانون الأساسي التوجيهي للقطاع، حتى تتسنى لهم مهمة خدمة المسجد وتأطيره، حيث كشف في هذا الشأن عن برمجة 5 معاهد تكوين إسلامية على مستوى الوطن خلال الخماسية الجارية والتي منها المدرسة الوطنية الإسلامية بسعيدة للتكوين التحضيري للأئمة المقرر انطلاقها في نوفمبر القادم علما أن عدد المعاهد الوطنية المتواجدة بالجزائر لحد الآن لا يتعدى العشرة.