لم يفوت وسط ميدان الخضر لحسن مهدي فرصة إقحامه كأساسي مع فريقه راسينغ سانتندير في لقاء مساء أمس ضد نادي مايوركا لحساب الجولة ال15 للدوري الإسباني لتفجير طاقاته وتأكيد عودته إلى مستواه الحقيقي من خلال أدائه المميز والروح القتالية التي بداها، حيث هيمن على المنطقة الاستراتيجية ونجح في كسب جل الصراعات الثنائية. كما ساهم في عودة فريقه بانتصار ثمين وتاريخي من جزيرة مايوركا(1/0) ومن ثمة تفجير مفاجأة بعد أن شكل قوة ضاربة وأبان عن قدرات معتبرة كرست الثقة التي وضعها فيه مدربه "بورتغال" الذي فضل المراهنة عليه لثالث مرة على التوالي كأساسي خلفا للسينغالي ديوب. ورغم علامات التعب التي كانت بادية عليه جراء المجهودات المبذولة على مدار التسعين دقيقة التي لعبها، إلا أن الدولي الجزائري حمل مشعل التحدي ولم يستسلم للحملات المتتالية للمنافس في ظل إصراره على صنع الحدث وتوجيه رسالة اطمئنان للمدرب بورتغال. وما ساعده على البروز والتألق عودته إلى منصبه الأصلي على مستوى الارتكاز في شكل مسترجع كرات ، مما جعله يكسب الثقة في النفس مع مرور الدقائق وينال رضا وإعجاب الطاقم الفني وأنصار الفريق. مفاجأة سانتندير التي صنعها بجزيرة مايوركا بفضل هدف أوسكار سيرانو في الدقيقة الأخيرة(د90) ستعزز دون شك الرصيد المعنوي لوسط ميدان ثعالب الصحراء و تكرس عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريقه الذي ارتقى إلى المرتبة 14 في ترتيب لليغاتبرصيد 17 نقطة.