لم أطرد زهرة وأهاليل ستفتح ذراعيها لنجوم المشرق العربي قال الممثل الشاب هشام مصباح المنهمك حاليا في كتابة عرض "وان مان شو" بأنه يطمح لأن يصبح ممثلا عالميا خاصة بعد مشاركته في عدة أعمال بفرنسا وتونس والمغرب، مؤكدا بأنه يعتبر التنشيط التليفزيوني جزء من مهنته الأصلية: التمثيل وقد تمنى أن يخوض تجربة التنشيط الثنائي مع المنشطة زهرة حركات في حصة "أهاليل" للمخرج فريد بن موسى، لكنها رفضت وانسحبت مع بداية الموسم الثاني للحصة، فنشطها بمفرده. الممثل أوضح للنصر، بأنه يستمتع كثيرا بهذه التجربة وقد شرع منذ أمس مع طاقم الحصة في تسجيل أعداد جديدة منها استعدادا لاطلاق موسمها الثالث عن قريب، ووعد المشاهدين بباقة متنوعة من المفاجآت، فهذه المرة لن تكتفي -كما قال- الحصة باستضافة أسماء فنية ثقيلة من الجزائر وبلاد المهجر، بل ستفتح ذراعيها لاحتضان نجوم المشرق العربي أيضا، وأضاف بأن "أهاليل" هي رابع حصة ينشطها عبر التليفزيون الجزائري، فقد كانت انطلاقته في هذا المجال في سنة 1995 من خلال حصة فنية وترفيهية منوعة عنوانها "أشكون" للمخرج رشيد بن علال، ثم نشط حصة فنية عنوانها "ساسا فيندا" وأخرى رياضية ترفيهية حول الفريق الوطني لكرة القدم عنوانها "وان توتري فيما لاليجري" وهما من اخراج فريد بن موسى .. واستطرد قائلا بأنه يعتمد في التنشيط على العفوية والتلقائية ويعتبره جزءا من التمثيل .. فتكوينه الأكاديمي في معهد الفنون الدرامية جعل منه فنانا متعدد الخدمات على حد تعبيره يملك "مفاتيح" الابداع، ويفرض نفسه في مختلف الأدوار التي تعرض عليه مع الحرص على ابراز الهوية الجزائرية واعطاء صورة ايجابية للفن الجزائري وتابع: "الفنان بطبعه يحب الجمال ويسعى لتقديم كل شيء جميل.. ان حبي للفن ولوطني جعلني لا أستطيع رفض الحضور في حصة فنية جميلة مثل "أهاليل". سألناه كيف تم اختياره لتعويض المنشطة زهرة حركات، شقيقة المطربة أمل وهبي التي نشطت "أهاليل" طيلة موسم كامل فردّ: "لم أفكر قط في تعويض زهرة وتنشيط الحصة بمفردي، لقد التقيت صدفة بالجزائر العاصمة بالمخرج فريد بن موسى الذي سبق وأن تعاملت معه في تنشيط حصتين وتربطني به علاقة ثقة وتفاهم، فسألني عن رأيي في "أهاليل" فقدمت له مجموعة من الملاحظات ومن بينها ابتعادها عن روح حصته الفنية السابقة "ساسا فيندا" التي كانت تجعل المشاهدين يشعرون وكأنهم في عقر دارهم مع أفراد عائلتهم.. وفي اليوم التالي اتصل بي وعرض علي تنشيط الحصة على شكل ثنائي مع زهرة حركات.. ووعدني باعطائها نفسا جديدا في موسمها الثاني واحداث العديد من التغييرات عليها شكلا ومضمونا..". وأضاف: "قلت لفريد لست ضد التنشيط الثنائي، لكنني اشترطت بأن تكون زهرة هي المنشطة الرئيسية، أما أنا فأحب الحركة والحيوية واضفاء أجواء مرحة وفكاهية على الحصة لأنني أصلا ممثل، وعرض الأمر على زهرة لكنها لم توافق وفضلت الابتعاد بمحض ارادتها عن الحصة وكلفني المخرج بتنشيطها لوحدي ورفعت التحدي كالعادة، وأتقبل كل الانتقادات بصدر رحب". ويرى بن حصة الأسبوع الفارط من "أهاليل" من أحسن أعداد هذا الموسم فقد ميزتها صراحة وافضاءات المطرب هواري الدوفان التي لم يستسغها البعض ..أما أجمل ذكرى بالنسبة اليه في الحصة فهي لقائه بنجم الغناء القبائلي آيت منقلات الذي انبهر بشخصيته الرائعة وبساطته وتواضعه وابداعه الذي لا ينضب. واعترف بأنه لم يكن يتوقع أن يلبي دعوة "أهاليل" الى أن وجده أمامه وأكد بأنه جد مرتاح كمنشط لهذه الحصة الفنية ذات الديكور الجديد والمتجدد والجذاب والضيوف المميزين الذين يستمتع دائما بالاحتكاك بهم لكن "أنا ممثل أكثر من منشط، والأولوية للابداع المسرحي والسينمائي بالنسبة الي" شدّد محدثنا. وبخصوص غيابه عن الأعمال الدرامية الرمضانية هذا الموسم والاكتفاء بالظهور كضحية في كاميرا جعفر قاسم الخفية "واش داني" بعد أن تألق كبطل لكاميرا" هكذا ولا أكثر" مع مراد خان والمخرج بلقاسم حجاج قبل موسمين أجاب "اطلالتي على المشاهدين الجزائريين عبر شاشة رمضان لم تتعد هذه المرة "الكاميرا الخفية" لأنني لم اتلق عروضا كثيرة ومناسبة ... أصلا الانتاج الجزائري قليل..." وسألناه : "لهذا السبب شاركت في الفيلم المغربي"الأندلس يالحبيبة" للمخرج محمد نظيف ؟" ردّ : "مشاركتي في هذا العمل المغربي بنسبة 100% أروع تجربة عشتها في الصيف الماضي.. لقد تقمصت دور عبد القادر العاصمي شاب جزائري توجه مع مجموعة من الشباب الى مدينة طنجة الساحلية المغربية بهدف الهجرة غير الشرعية الى اسبانيا، فعاش مغامرات كثيرة... الفيلم الذي سيدخل المهرجانات في مارس المقبل بالمغرب ثم الجزائر يعالج ظاهرة "الحرقة" بطريقة فكاهية هادفة... أوضح هنا بأنني التقيت بالمخرج محمد نظيف لدى مشاركته في مهرجان تاغيت للأفلام القصيرة وأعجب بدوري في فيلم "اسكتوا" للمخرج خالد بن عيسى المتوج بعدة جوائز في هذا المهرجان ومهرجانات أخرى... ولم يلبث أن اقترح علي دور عبد القادر في فيلمه ووافقت.. أود أن أوضح بان لا وجه شبه بين فيلمه الفكاهي وتراجيديا "حراقة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش". وأضاف : "لقد أحبني الجمهور الجزائري في العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية مثل مسرحية "هبلات أمازيغية" وفيلم "عايلة كي الناس" وسلسلة "عمارة الحاج لخضر" وغيرها... لكنني أرفض الاكتفاء بصفة "ممثل محلي" فبحكم تكويني الأكاديمي العالمي طيلة خمس سنوات أطمح للعالمية.. وخطواتي الأولى كانت من خلال مشاركتي في أعمال بفرنسا وتونس ثم المغرب". وبخصوص جديده ومشاريعه، قال : أنا منهمك في كتابة عرض منفرد من نوع "وان مان شو" وسأقدمه باذن الله في نهاية السنة الجارية وهذه أول تجربة من نوعها في مساري... كما سأشارك مع لخضر بوخرص وطاقمه في سلسلة فكاهية سنجهزها لرمضان المقبل الى جانب فيلم مطول... ستكون عودتنا قوية الى الساحة الدرامية.. ترقبوها".