تم صباح الثلاثاء رصد الظاهرة الفلكية للكسوف الجزئي للشمس بالمركز الجهوي لمراقبة الزلازل لناحية شرق البلاد ببلدية عين السمارة بولاية قسنطينة التابع لمركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء ببوزريعة (الجزائر العاصمة) حسب ما لوحظ بعين المكان. وأوضح مدير المركز الجهوي لمراقبة الزلازل بعين السمارة عزوز عمراني أن هذا الكسوف تمثل في تغطية القمر لجزء من قرص الشمس حيث بقي جزءا منه غير منكسف مما جعل كسوف الشمس جزئيا حيث لا تلتقي قمة المخروط الظلي للقمر بسطح الأرض. وأشار عمراني إلى الأطوار التي مر بها هذا الكسوف الجزئي للشمس الذي بدأ الساعة السابعة و 48 دقيقة حيث أشرقت الشمس مع حافتها العلوية منحوتة من طرف القرص القمري. وفي الساعة الثامنة و 55 دقيقة بلغ الكسوف أوجه حيث غطى القمر الشمس بنسبة 55 بالمائة وذلك على ارتفاع 11 درجة فوق الأفق وانتهى هذا الكسوف على الساعة العاشرة و 17 دقيقة حيث انسلخ القرص القمري كليا من الشمس من حافتها اليسرى على ارتفاع 22 درجة فوق الأفق. وأضاف ذات المصدر أن عملية رصد هذه الظاهرة تمت باستعمال تليسكوب بطريقة الإسقاط ونظارات خاصة بالكسوف و ذلك بحضور بعض الشباب الذين استهوتهم الفكرة فضلا عن صحفيين. كما أشار ذات المصدر إلى مبادرة المركز لدعوة تلاميذ يدرسون بالطور الابتدائي لمشاهدة هذه الظاهرة مؤكدا على ضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية أثناء عملية الرصد لما قد تسببه من أثر سلبي على العين. وفي ذات السياق أشرفت من جهتها جمعية "الشعرى" لعلم الفلك على عملية رصد هذا الكسوف الجزئي و ذلك بالجامعة المركزية منتوري ما مكن الطلبة من رصد هذه الظاهرة التي تعد شبيهة بتلك الظاهرة التي حدثت في 11 أوت 1999 حسب ما علم من منظمي هذه العملية.