أجرى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، يوم الاثنين محادثات بواشنطن تحسبا لعقد قمتي مجموعة ال20 و مجموعة ال8 المقررتين هذه السنة بفرنسا. وبعد محادثات أولى بين الطرفين صرح الرئيس الفرنسي قائلا "إننا سنقترح مع الرئيس اوباما أفكارا جديدة في مجموعة ال20 و كذلك في مجموعة ال8" مضيفا أن "فرقنا ستعمل معا لإعداد اقتراحات في نفس اتجاه المواضيع الكبرى المتمثلة في النقد و أسعار المواد الأولية و كل المواضيع التي ستطرح على طاولة مجموعة ال20 لتقليص الاختلالات العالمية". وأعلن نيكولا ساركوزي عن إصلاح النظام النقدي الدولي و مكافحة تدبدب أسعار المواد الأولية و تمويل التنمية و هي أولويات الرئاسة الفرنسية لمجموعة ال20. كما أوضح الرئيس الفرنسي انه اعلم باراك اوباما بان فرنسا تريد العمل "اليد في اليد" مع الولاياتالمتحدة لإيجاد أفكار جديدة "لجلب الهدوء و الاستقرار إلى العالم". وأعرب عن "قناعته" بان مجموعة ال20 التي ستعقد قمتها في شهر نوفمبر بكان (فرنسا) يمكنها بفضل باراك اوباما أن تأتى "بإجابات هيكلية للاختلالات الكبرى في العالم". و أكد من جهته الرئيس الأمريكي أن "أشخاص كثيرين ما زالوا يعانون من البطالة و أن مؤسسات كثيرة لديها مشاكل في التموين و أن هناك اختلالات كبيرة في العالم تعرقل آفاق التنمية". واسترسل قائلا "لقد تحدثنا عن طريقة تنسيق رزنامتينا لكي تكون اكثر إنتاجية و اقتراح نوع الإصلاحات و المتابعة التي تأتى بالهدوء للاشخاص في كامل أرجاء العالم". بخصوص ارتفاع أسعار المواد الأولية دعت فرنسا خاصة إلى شفافية أكثر حول المخزونات و الطلب. وبالنسبة للمواد الفلاحية، فقد اقترحت أن تكون هناك هيئة تقدم هذه المعلومات للأسواق و تنظم الحوار بين المنتجين و المستهلكين و تسير الأزمات. وتطرق الطرفان بالإضافة إلى هذه المسائل إلى الملفات المتعلقة بمكافحة الإرهاب و مسار السلام في الشرق الأوسط و إلى الوضع في أفغانستان و في كوت ديفوار.