أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، مساء يوم السبت بوهران أن "للدولة الحلول والإمكانيات لتكسير آفتي الاحتكار والمضاربة". وأوضحت السيدة حنون لدى إشرافها على تجمع ضم إطارات ومناضلي الحزب لولايات غرب الوطن أن "الدولة تمتلك الوسائل والحلول التي من شأنها القضاء على محتكري التجارة الخارجية والمضاربين الذين شنوا حربا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري". وأضافت قائلة "بوسعنا استحداث المشاريع التي تضمن لشعبنا أمنه الغذائي وتجعله في غنى عن الإستيراد إلى جانب جعل التجارة الخارجية حكرا على مؤسسات الدولة وتعزيز أدوات المراقبة وفرض السياسة الردعية ضد المضاربين". وثمنت السيدة حنون بالمناسبة القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة من أجل تأسيس "ديوان وطني للتجارة" منوهة بالتدابير التي أقرتها الحكومة مؤخرا لمواجهة "الغلاء الفاحش الذي شهدته عدد من المواد الغذائية الأساسية". وأعربت عن أسفها للإنحراف الذي عرفته "الموجة الإحتجاجية الشبابية" التي شهدتها عدد من مناطق الوطن في الفترة الأخيرة مما تسبب في إلحاق الضرر بمرافق وهياكل عمومية وخاصة. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى فتح تحقيق لتحديد من يقف وراء الزيادة الفاحشة التي عرفتها أسعار المواد الغذائية. كما نددت بمحاولات تشويه صورة الجزائر من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تسعى إلى تغليط الرأي العام الدولي عن طريق تشبيه أوضاع البلاد بما يجري من توترات في بعض البلدان الأخرى. ومن جهة أخرى اعتبرت السيدة حنون ما جرى بتونس "مسار ثوري منظم ومؤطر" معبرة عن تضامن وتعاطف حزب العمال مع مطالب الشعب التونسي السياسية والاجتماعية. يذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات الجهوية الدورية التي ينظمها حزب العمال في مختلف أرجاء البلاد ولإحياء الذكرى العشرين لتأسيس منظمة الوفاق الدولي ضد الحرب والاستغلال.