يقدم محترفون وخبراء في الرياضة ومحيطها الاقتصادي والتشريعي على مدار يومين, تحليلاتهم حول التسويق الرياضي المنتهج في الجزائر خلال الايام الدولية الثالثة التي انطلقت يوم الأربعاء بالجزائر وخصصت لمناقشة هذا الموضوع. ويهدف هذا اللقاء -الذي نظمته الشركة الجزائرية " أر أش" الدولية للاتصال تحت رعاية اللجنة الاولمبية الجزائرية- إلى " تدارس واقع التسويق الرياضي وآفاقه بالجزائر" حسبما أوضحه المنظمون. ويكتسي الموضوع المطروح للنقاش والاثراء أهمية كبيرة, إذ انه يسمح للمختصين في التسويق والتجارة والفاعلين في المجال الرياضي, باعداد استراتيجية تمكن الرياضة الجزائرية من ضمان انطلاقة ناجعة في هذا الميدان سيما وان كرة القدم الجزائرية دخلت عامها الاول عالم الاحتراف, حسبما صرح به لواج رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية رشيد حنفي. وتطرق المتدخدلون خلال اليوم الاول من الاشغال, إلى موضوع التسويق الرياضي على مختلف الاصعدة, مثلما ركز عليه رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية في مداخلته " متطلبات التسويق الرياضي والقيم الاولمبية". وأكد حنفي في مداخلته أن " التسويق الرياضي في الجزائر ماهو الا في بدايته. لا نستطيع إيقاق التطور الاقتصادي وهذا التزاوج بين الرياضة واقتصاد السوق, اللذان لهما مصلحة عامة على المدى البعيد ". وفي تحليله لموضوع التمويل الذاتي, ضرب مسؤول الهيئة الاولمبية الجزائرية مثالا بالالعاب الاولمبية, حيث قال في هذا الصدد " 67 بالمائة من مصادر تمويل اللجنة الدولية الاولمبية تأتي من حقوق البث التلفزيوني للالعاب الاولمبية, 27 بالمائة من التسويق ,بينما 6 بالمائة من المداخيل المتحصل عليها من إجازات الرياضيين". من جهته قدم ياسين ولد موسى مختص في الاقتصاد واستاذ جامعي,عرضا حول " التسويق والتسويق الرياضي في الجزائر, معوقاته, خصوصياته وآفاقه" وكذا تطبيق التسويق في السياق الجزائري . وأشار المتدخل إلى ان " التسويق و الرياضة أصبحا وثيقان ببعضهما البعض وكل واحد يكمل الاخر. الرياضة الجزائرية, ومن خلال كرة القدم, دخلت الاحترافية , فيتحتم علينا بالتالي التأقلم مع هذه المعطيات الجديدة بهدف إيجاد مصادر تمويل جديدة قصد ضمان نجاح الاحترافية في الجزائر". وتتواصل الاشغال غدا الخميس (يوم الاختتام) بالتطرق إلى موضوع قواعد الشراكة: النوادي- المعلنون , تطور المشهد الاعلامي والفرص الجديدة للمنظمات الرياضية. ومن بين المشاركين في هذا اللقاء يوجد خبراء جزائريون وأجانب في التسويق, ومؤسسة التلفزيون الجزائري ووكالة "أنسيد ميديا " المنتجة خاصة لبرامج كنال +, أورونج تي في وكذا كارفور فرانس.