تعتزم الجزائر ايلاء المرتبة الاولى للسياحة في سياستها الرامية الى تنويع الاقتصاد و جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة و استحداث مناصب شغل حسبما أفاد به التقرير الصادر عن مكتب الدراسات الدولي أوكسفورد بيزنس غروب. و حسب الاحصائيات التي نشرها المكتب فان حوالي 9ر1 مليون سائح قد زار الجزائر في 2009 أي ارتفاع قدره 8 بالمئة مقارنة ب 2008 فيما بغلت المداخيل التي حققها قطاع السياحة بالجزائر 330 مليون دولار. و اشار التقرير الى المحاور الاساسية المتضمنة في المخطط المدير لتهيئة السياحة الذي أطلق في 2008 و الذي يرمي الى "رفع عدد السواح الى 5ر2 مليون في أفق 2015". و تتمثل هذه المحاور في ترقية الجزائر كوجهة سياحية مفضلة و تطوير المراكز السياحية ذات المستوى العالي و ترقية شراكات بين القطاعين العام و الخاص و كذا تشجيع الاستثمار في القطاع. و أوضح ذات المصدر أن "الحكومة الجزائرية اتخذت مؤخرا اجراءات ترمي الى جعل من الجزائر وجهة سياحية محتملة". و أشار المكتب في ذات الصدد الى أنه سيتم تخصيص 9ر29 مليون دولار بشكل فوري لترميم 9 فنادق في جنوب البلاد كما تم التوقيع على 49 اتفاق حول مشاريع سياحية على هامش الصالون الدولي للسياحة ال11 الذي نظم بالجزائر في بداية ديمسبر. كما تطرق التقرير الى جعل المؤسسات السياحية مطابقة للمقاييس الدولية مؤكدا أن الحكومة صادقت على مخطط نوعية سياحية بالجزائر ينص على انه ينبغي على المؤسسات السياحية التعاون مع الخبراء بغية تحديد النقائص التي يتعين تداركها. و ذكر المكتب في تقريره بأن ممثل الأمين العام للمنظمة العاليمة للسياحة فريديريك بيري أشار خلال ندوة منظمة خلال صالون 2010 الى ان القطاع السياحي الجزائري يتمتع ب"امكانيات هامة بفضل شواطه المتوسطية و حاظرة الجرجرة الرائعة و كنوزه الانسانية و الثقافية و التاريخية". و اوضح هذا الخبير عن المنظمة العالمية للسياحة أن العائق الذي يعرقل نمو الصناعة السياحية بالجزائر يبقى "نقص المنشآت ذات نوعية".