اكد الرئيس المدير العام لسوناطراك يوم الثلاثاء انه "لا توجد قضية سوناطراك" لكن "قضايا اشخاص في سوناطراك" موضحا ان مجمعه "لا يزال يشتغل و لا يتوقف سيره على غياب او حضور بعض الاشخاص". و اضاف شرواطي في رد على اسئلة الصحافة حول الاضرار المالية التي تكبدها المجمع جراء اختلاسات مالية مزعومة انه " لا توجد قضية سوناطراك لكن قضايا اشخاص في سوناطراك". و اوضح شرواطي في اول خرجة اعلامية له منذ تعيينه في ماي 2010 على راس المجمع ان "سوناطراك لا تزال تشتغل و لا يتوقف سيرها على غياب او حضور شخص او اخر". و مع انه رفض تقدير الربح الضائع جراء هذه الاختلاسات المزعومة للمجمع فقد اعترف ان مجمعه عرف "اضطرابات في الثلاثي الاول من 2010". كما انه اكد ان المشاريع التي اعلن في الصحافة عن اعادة تقييمها من حيث التكلفة "ليست كذلك في الحقيقة". و على سبيل المثال فان مشروع انجاز مركز الاجتماعات بوهران الذي تم الاعلان عن تكلفة 500 مليون اورو بشانه فقد كلف سوناطراك اقل من 400 مليون اورو بعد التسوية مع الشريك الاسباني. و كذلك الحال بالنسبة لمشروع انبوب الغاز "جي كا 3" الذي سيربط بين حاسي الرمل والقالة و سكيكدة الذي لم يعرف زيادة في التكلفة او اعادة تقييم و الذي ستنتهي اشغاله قريبا حسبه. و لدى تطرقه لاستراتيجية المجمع بالنسبة للسنوات القادمة قال شرواطي ان مجمعه لن يركز نشاطاته على مهنه القاعدية فقط بل سيواصل تطوير مشاريعه خارج المحروقات خاصة منها برنامج محطات تحلية مياه البحر التي لم تنجز ثلاثة منها بعد. و بالنسبة للجانب البتروكيمائي سيواصل المجمع انجاز مشاريع مصانع الامونياك و الاوريا بارزيو كما قال. و قد جمد المشروعان اللذان كان من المقرر انجازهما مع المصري اوراسكوم بناء صناعة و العماني سوهيل بهوان لان الجزائر طالبت بزيادة اسعار الغاز الذي يدخل في هذه الصناعة المستهلكة جدا للطاقة و التي يوجه انتاجها الى التصدير. و عن سؤال حول اعادة شراء اصول بريتش بتروليوم من طرف سوناطراك قال الرئيس المدير العام للمجمع ان سوناطراك "لم تستعمل حق الشفعة" الذي يمنحه لها التشريع الساري في مجال التنازل على اسهم المؤسسات الاجنبية. مضيفا "لم نقرر بعد ما اذا كنا سنستعمل حق الشفعة ام لا". و كانت شركة بريتش بتروليوم قد قررت التنازل عن عدد من اصولها لتغطية التكاليف المتعلقة بتلوث خليج المكسيك الذي تسبب فيه انفجار أرضيتها عرض البحر. و بخصوص مشروع انبوب الغاز "ميدغاز" الرابط بين الجزائر و اسبانيا اكد شرواطي ان "المشروع انتهى" و ان محطة الضغط التابعة لمؤسسة "ميدغاز" ستكون جاهزة في منتصف فبراير 2011. و ستزود ميدغاز التي كان من المقرر ان تبدا في الاشتغال في 2009 السوق الاسبانية ب8 مايير م3 كم الغاز. و حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك فان تمديدها الى كورسيكا بفرنسا يتوقف على ارادة شركائها في تزويد هذه المنطقة بالغاز.