أكد المدير العام للديوان الوطني لترميم المعالم التاريخية و المحمية عبد الوهاب زقار يوم الثلاثاء أن أشغال ترميم المعالم التاريخية لمدينة تلمسان التي اختيرت لتكون عاصمة الثقافة الاسلامية في سنة 2011" تسير بوتيرة حسنة" و أنها " تجاوزت 60 بالمئة". في هذا السياق صرح عبد الوهاب زقار الذي حل ضيفا على القناة الثالثة للاذاعة الوطنية أن أشغال الترميم تخص الأضرحة و المساجد و الحمامات و الأزقة و الجدران و مواقع تاريخية أخرى. كما أردف نفس المتحدث يقول أن ترميم المعالم التاريخية لا تمس فقط مدينة تلمسان بل كل المدن الأخرى للولاية مثل ندرومة و سبدو و بني سنوس موضحا أن 23 مكتب دراسات و 53 مؤسسة مختصة في هذا المجال تعمل جاهدة منذ أكثر من سنة. و حسب المتحدث فان أغلبية المتدخلين بهذه المواقع الاثرية هم جزائريون و أن نسبة تفوق 80 بالمئة منهم من مدينة تلمسان موضحا أن هذه الولاية معروفة بيدها العاملة المؤهلة في مجال الترميم. و من بين المعالم الجاري ترميمها هناك قلعة مشوار الكبيرة التي تقع بقلب مدينة تلمسان التي يفوق علو جدرانها ال8 أمتار اضافة إلى قصرها الملكي. من جهة أخرى أشار المتحدث أن " القصر الملكي اختفى في العهد الاستعماري و أنه اثر عمليات بحث تحت الانقاظ عثرنا على فسيفساء و الأعمدة التي نحن بصدد اعادة بنائها" مشيرا إلى أن القلعة تضم مسجدا صغيرا كان ملكا للأشراف في الفترة الزيانية. و حسب زقار فقد تم الانتهاء من أشغال ترميم المسجد الكبير التي مست المنارة و سقفها. من جهة أخرى كشف نفس المتحدث أن أشغال الترميم تخص أيضا الحظيرة الاثرية الواسعة لمدينة المنصورة المرينية المحاطة ب 4000 متر من الجدران و يقدر علوها ب 9 امتار حيث توجد بداخلها منارة تعتبر بابها رمز تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 2011".