أكد رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان المحامي فاروق قسنطيني أن اعتراف فرنسا بجريمة التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية وتعويض الضحايا ما زال مطلبا قائما أمام تعنت الموقف الفرنسي والضغط المعنوي، مضيفا ان تحسيس الرأي العام الدولي هو الذي سيفصل في شرعية المطلب الجزائري. في غضون ذلك، أفادت رئيسة جمعية مساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان "الأمل" حميدة خطاب أن قافلة تضامنية ستنطلق اليوم من الجزائر العاصمة متوجهة نحو رقان في ولاية أدرار (1600 كم جنوب غرب الجزائر العاصمة) لإحياء الذكرى ال51 لأول تجربة نووية فرنسية بالجزائر. وستنطلق هذه القافلة المنظمة بالتعاون مع اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان من الجزائر العاصمة نحو مدينة أدرار يوم 7 فيفري على الساعة الخامسة مساء. وفي السياق ذاته، أشارت خطاب إلى أنه سيتم تنظيم العديد من النشاطات بهذه المناسبة بمدينة أدرار سيما يوم تحسيسي وإعلامي حول سرطان الثدي و عنق الرحم يوم 11 فيفري سيشرف على تنشيطه العديد من الأساتذة و الأخصائيين من بينهم البروفيسور عفيان من مركز بيار وماري كوري والبروفيسور بن ديب والبروفيسور كمال بوزيد، إلى جانب الدكاترة مروان وشبري وبلحافظ ولواردين ووهيبي وبنومشرية وبناصر. ومن المرتقب تنظيم كذلك يوم علمي في 12 فيفري سيتناول موضوع آثار الإشعاعات النووية والأمراض الناجمة عنها سينشطه الدكاترة بن ديب و جودكار وجناوي ومنصوري وزينة ملوي. وبشأن الإحياء الذي سينظم يوم 13 فيفري الموافق لتاريخ أول تجربة نووية برقان (13 فيفري 1960) سيتم تنشيط مداخلات سيما حول الجوانب القانونية لهذه التجارب وآثارها على الصحة بمشاركة برونو بارييو و جان لوك سانس عن الجمعية الفرنسية "أفان" والمحامية الجزائرية فاطمة بن براهم و كذا عبد المجيد زلاني. وسيتم تنظيم ضمن برنامج هذا الإحياء، دورة مخصصة للشهادات و عرض شريط وثائقي حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر.